من أخبار العالم

تقرير مشترك للبنك الدولي ومنظمة الصحة العالمية يحث على زيادة الاستثمار في الخدمات لمساعدة مليار معوق في جميع أنحاء العالم.
المعوقون يعانون ضعف حالتهم الصحية، وانخفاض مستوى التعليم، وقلة الفرص الاقتصادية، وارتفاع معدلات الفقر بينهم مقارنة بغيرهم.
مشاريع البنك تدرج مكوّنات تتناول قضية الإعاقة في عدة قطاعات، منها: النقل، وأعمال إعادة الإعمار فيما بعد انتهاء الحروب، والتعليم، والصحة والتغذية.

--------------------------------------------------------------------------------

9 يونيو/حزيران 2011- أصدر البنك الدولي ومنظمة الصحة العالمية اليوم في مقر الأمم المتحدة أول تقرير عالمي حول الإعاقة يتضمن تقديرات جديدة تفيد بأن هناك أكثر من مليار نسمة يعانون شكلاً من أشكال الإعاقة. ويحث التقرير الحكومات وشركاءها في التنمية على زيادة الاستثمار في قدرات القيادات والتمويل في مجال الخدمات والبرامج التي يمكن أن تطلق طاقات المعوقين وإمكاناتهم.

ويقدم التقرير أول نظرة شاملة عن الإعاقة عالميا منذ 40 عاماً، ويؤكد أنه لا يوجد سوى عدد قليل جداً من البلدان منخفضة الدخل التي لديها ما يكفي من البرامج والخدمات لتلبية احتياجات المعوقين. ووفقا لمؤلفي التقرير، يواجه المعوقون بصورة روتينية عقبات مثل اﻟوﺼم واﻟﺘﻤﻴﻴز الاجتماعيين؛ وانخفاض مستوى الرعاية الصحية وانخفاض خدمات إعادة التأهيل؛ وعدم التمكّن من استخدام وسائل النقل ودخول المباني، وعدم الاستفادة من أنظمة المعلومات وتكنولوجيات الاتصال.

ونتيجة لذلك، يعانى المعوقون من تردى حالتهم الصحية، وانخفاض مستوى التعليم، وقلة الفرص الاقتصادية وارتفاع معدلات الفقر بينهم مقارنة بغيرهم.

وفي معرض دعمه لهذا التقرير، قال رئيس مجموعة البنك الدولي روبرت زوليك: "إن تلبية احتياجات المعوقين من خدمات الصحة والتعليم والعمل والاحتياجات التنموية الأخرى أمر جوهري لتحقيق الأهداف الإنمائية للألفية. ونحن بحاجة إلى مساعدتهم على الاستفادة، بشكل متكافئ، من فرص المشاركة في مجتمعاتهم المحلية والإسهام فيها. إن لديهم الكثير مما يمكن أن يقدموه إذا تم إعطاؤهم فرصة عادلة للقيام بذلك."

'جزء من ظروف معيشة الإنسان'

في البلدان منخفضة الدخل، من المحتمل أن يتحمل المعوقون، أكثر من غيرهم، نفقات العلاج الباهظة في حال تعرضهم لأزمات صحية بنسبة أكثر من 50 في المائة. ويقل احتمال التحاق الأطفال المعوقين بالمدارس عن نظرائهم من غير المعوقين، كما أن معدلات تسربهم من الدراسة أعلى. ويبلغ معدل العمالة بين المعوقين 44 في المائة في البلدان الأعضاء في منظمة التعاون والتنمية في الميدان الاقتصادي، وهو ما يزيد قليلاً عن نصف معدل العمالة بين غير المعاقين البالغ 75 في المائة.

من جانبها، تقول الدكتورة مارغريت تشان، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، التي دشنت هذا التقرير في نيويورك جنبا إلى جنب مع البنك الدولي: "الإعاقة جزء من ظروف معيشة الإنسان. ويعانى كل واحد منا تقريبا، في مرحلة ما من حياته، حالة عجز دائمة أو مؤقتة. ولذا، يجب أن نبذل المزيد من الجهود لتذليل الحواجز التي تعزل المعاقين، وتجبرهم في كثير من الحالات على العيش على هامش المجتمع."

ويوصي التقرير الحكومات وشركاءها في مجال التنمية بإتاحة جميع الخدمات العامة والمتخصصة للمعوقين، واعتماد إستراتيجية وخطة عمل وطنيتين في هذا الشأن. وبالإضافة إلى ذلك، ينبغي للحكومات العمل على زيادة وعي الجمهور وفهمه للإعاقة، وتقديم الدعم اللازم لإجراء المزيد من البحوث والتدريب.

ويقول التقرير إن الأهم من ذلك، هو ضرورة التشاور مع المعوقين وإشراكهم في تصميم هذه الجهود وتنفيذها.
: التقرير منقول :