الطفل الكفيف

التعامل مع طفل الكفيف او مع اي طفل من ذوي الاحتياجات الخاصة يستدعي من الاولياء الانتقال من التفكير الشائع بان التعامل معهم مميز لانه يتطلب صبرا طويلا ومجهودا غير اعتيادي من قبلهم, الى التفكير بان ميزة هذا التعامل تكمن في انه ينمي عندهم صفات رقيقة و قدرات على العطاء و الحب وذلك لدمجهم في الحياة الاجتماعية ولتعليمهم الاستقلالية عن الوالدين’
ولهذا يجب على الوالدين في المطاف الاول تقبل ان طفلهم مختلف عن الاخرين وان هذا الاختلاف لا ينقص من قيمة طفلهم وتقبل هذا الاختلاف هو الذي يجعل الطفل ايضا يتقبل صورته الجسدية و يندمج في الحياة الاجتماعية بسهولة ’
ويجب على الوالدين منذ الايام الاولى تفادي التحسر على وضع طفلهم لان الطفل سيحس بذلك و يصبح اكثر قلقا و تؤثرا,وانما يجب عليهم التعامل مع طفلهم بالاعتماد اكثر على الكلام و ذلك باثراء رصيدهم اللغوي منذ نعومة اظافرهم لتمكنهم بالاتصال مع الاخرين بسهولة,
الاعتماد كثيرا على تطوير الحواس الاساسية عندهم منها حاسة اللمس و تعليمه التعرف على الاشياء و ذلك بملامستها و بوصفها له تصوير حاسة الشم حاسة السمع
وذلك لجعله يحس بكل ما يجري من حوله وانه فرد من افراد الاسرة وفرد من افراد المجتمع
التخلي عن فكرة "بما ان طفلهم كفيف فلا يمكن ان ينجح في دراسته"فهذا خطا لانه يمكن ان يكون من النجباء في المدرسة و خاصة اذا وضع في مدرسة خاصة بلاطفال الذين لديهم نفس الاحتياجات
المهم ان نثق في قدراتهو امكانياته ونجعله هو بدوره يثق بنفسه وبقدراته ’تعليم الطفل الاستقلالية عن الاخرين منذ صغره
في العديد من الحالات الطفل الكفيف على الصعيد العاطفي يظهر علامات الخوف و الامن و الميل الى الانطواء عن الاخرين كما انه يتميز بخيال واسع -------------منقول من كتاب "اسرتي"

بـــــــــــــــــــــــارك الله فيك اخي الكريم على هذا الموضوع القيم الهادف