أفضل 10 أعضاء في هذا الشهر
لا يوجد مستخدم |
مواضيع مماثلة
بحـث
المواضيع الأخيرة
الصفحة الرئيسية
قائمة الاعضاء
البيانات الشخصية
ابحـث
احصائيات
هذا المنتدى يتوفر على 2322 عُضو.آخر عُضو مُسجل هو مريم زكور محمد فمرحباً به.
أعضاؤنا قدموا 9127 مساهمة في هذا المنتدى في 2221 موضوع
عجوزان يتكفلان بثلاث معوقات حوّلهن المرض إلى جثث هامدة
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
عجوزان يتكفلان بثلاث معوقات حوّلهن المرض إلى جثث هامدة
عندما يجتمع شيخ وعجوز و3 معوقات و4 دجاجات وحمار وجيش من الذباب فهذا يعني أن مستخلصات البؤس قد التقت في بيت واحد، وهي حال عائلة بلخير بجنوب سطيف التي تخطت عتبة المأساة وتجاوزت حدود المعاناة لأن العجوزين يتكفلان بثلاث معوقات في سن الزواج لا فرق بينهن وبين جثث هامدة، لا تقدر الواحدة منهن على إبعاد الذباب الذي غزا المنزل وأصبح يتسلل إلى أفواههن بشكل فظيع ليصور لنا حالة عائلة ولدت من رحم الفقر المدقع وكتب عليها الشقاء الذي لازم شيخ وعجوز تناسهما الجميع.
العائلة تقطن بقرية مرزغلال التابعة لبلدية عين أزال جنوب ولاية سطيف وهي المنطقة التي كتب عليها العذاب تحت شعار هنا تنتهي الحياة ليبدأ شيء آخر أعمق من المعاناة واشد قسوة من الفقر. بل إن للفقر هنا أنياب تلتهم كل شيء وهو متواجد في كل زاوية وقد وجدناه باسطا ذراعيه بمنزل عائلة بلخيري التي تقطن ببيت حجري تعيش فيه مخلوقات جمعها القدر لترسم صورة درامية سقطت من عهد القرون الوسطى. وأبلغ ما في القصة أن القرابة العائلية عاقبت الشيخ محمود وزوجته فرزقا بثلاث بنات معوقات أكبرهن تدعى يمينة وتبلغ من العمر 25 سنة وتليها زيتونة 19 سنة وبعدها فضيلة 15 سنة. فتيات في مقتبل العمر لكن الحياة بالنسبة لهن اختصرت في الصراخ والأكل والشرب والتبرز في مقاعدهن ولا وجود لأي نشاط آخر غير الآهات والعويل. فالإعاقة الذهنية والحركية للبنات الثلاث فرضت منطق العذاب على الشيخ محمود وزوجته وزادهما الفقر همًا على غم. فالرجل لا يكاد يتدبر قوت يومه إلا بالعمل الفلاحي الموسمي عند الناس وهو عمل غير دائم لا يغطي احتياجات العائلة. وأما الأم فقد فرض عليها أن تسخر كل حياتها للتكفل بالمعوقات الثلاث فهي التي تطعمهن وتسقيهن ولها معهن مآرب أخرى والمرأة مطالبة بأن تلازمهن على مدار الساعة، ولا يجوز لها أن تغادر بيتها مهما كان الحال. فهي مطالبة كل يوم بالاستيقاظ باكرا لتحمل يمينة وزيتونة وفضيلة وتضع كل واحدة في كرسيها المتحرك وهي المهمة التي تشق على المرأة العجوز لأن ثقل بناتها أرهق كاهلها ولم تعد تقدر على تحريكهن إلا بشق الأنفس .
الفتيات تتحدثن بلغة الصراخ التي لا تفقهها إلا الأم
وبعد إعداد المتكأ تجد الأم نفسها مقابل ثلاثة أجساد ينبعث منها صراخ مفزع فلا تدري من أين تبدأ ولا تعلم من الأولى بالعناية. والغريب أن الفتيات الثلاث لا يمكنهن تناول إلا البيض و"الياؤورت" والموز والمشروبات الغازية وذلك بسبب عجزهن على مضغ بقية الطعام. فعلى الوالد أن يوفر لهم هذه المواد المكلفة وإلا فإن البيت سيمتلئ بالصراخ وهو المشهد الذي تكرر أكثر من مرة فكانت الأم تبكي لما يصرخن وهي لا تجد ما تطعمهن. ومن خلال احتكاكنا بالعائلة اكتشفنا أن للفتيات صراخ لا تفهمه إلا الأم التي تفقه المغزى من كل صرخة، بعبارة أخرى كل صرخة تعني طلبا معينا على الأم أن تنفذه فإذا صدر من زيتونة صوت يشبه التصفير، فهذا يعني أنها تريد شرب المشروبات الغازية وأما صوت الشخير فيعني أنها تريد تناول البيض وأما إخراج اللسان مع تحريك الرأس فيعني أنها تريد "الياؤورت" وهي نفس اللغة التي تستعملها يمينة وفضيلة ولا تعرف تأويلها إلا الأم التي لم تغادر بيتها بسببهن منذ 25 سنة. وعليها أن تطعم كل واحدة بيدها فتطوف عليهن وتضع الطعام في أفواههن وعند الانتهاء من هذه المهمة عليها انتظار مهمة أعقد تتعلق بالتنظيف وهنا تستعين الأم بالحفاظات التي تعد أكثر من ضرورة بهذا المنزل وحسب الوالد فإن عليه أن يشتري أكياسا من الحفاظات مع العلم أن الكيس الواحد الذي يحوي 100 حفاظة يقدر سعره بـ 1300 دج وهي الكمية التي تستهلك في 5 أيام فقط، وإذا نفدت الحفاظات على الأم أن تتدبر أمرها بقطع من القماش. وإذا كانت الوالدة تحرص على تنظيف بناتها في حدود القدرة فإنها تقوم بحمل فضيلة ووضعها في القصعة وتغسلها كما يغسل الرضيع ونفس الشيء بالنسبة للبنت الوسطى زيتونة لكن بالنسبة للبنت الكبرى يمينة فالمهمة أصبحت مستحيلة نظرا لثقل وزنها فالأم لم تعد تقدر على حملها وبالتالي تكتفي بالمسح على وجهها وأطرافها والحقيقة المفزعة أن يمينة لم تغتسل منذ أكثر من سنتين ولكل واحد أن يتصور حالها في مثل هذه الظروف .
وحتى الكراسي المتحركة لم تعرفها العائلة إلا مؤخرا لأنه في سنوات خلت كانت الأم تضع كل بنت في صندوق الخضر أو ما يعرف محليا باسم "الكاجو" فكل واحدة نشأت في هذا الصندوق البلاستيكي وقضت فيه جل عمرها ولم تستفد البنات الثلاث من الكراسي المتحركة إلا بعدما زارتهن جمعية المنتدى الوطني الاجتماعي لرئيسها لزهر شقعار. وحسب الأم الكراسي الآن تهشمت ولم تعد صالحة وهي تخشى أن تعود إلى عهد "الكاجو" ورغم إلحاحنا على الأم لتحديد نوع المساعدة التي تريدها إلا أنها أظهرت عزة منقطعة النظير وقالت لنا لا أريد أي شيء فأنا قضيت 25 سنة على هذه الحال ولم أغادر بيتي بسبب هؤلاء البنات فماذا تريدني أن أطلب بعد كل هذه المدة. وأمام هذه العزة والتعفف ألحنا الطلب على الوالد فقال باستحياء أن طعام البنات مكلف جدا خاصة أنهن لا يتناولن إلا الموز و"الياؤورت" والبيض وقد "كرهت حياتي مع الحفاظات".
هذه هي إذن حكاية عائلة فيها شيخ سئم تكاليف الحياة، وثلاث بنات لا يبرحن مقاعدهن ولا يتوقفن عن الصراخ وأفواههن مفتوحة تتسرب إليها مختلف أنواع الحشرات ولا يقدرن على إبعادها وفي البيت أيضا أربع دجاجات مكلفات بتوفير البيض للبنات المعوقات بينما الحمار لو نطق لقال ارحموا من معي في هذا البيت، وأما الأم الحنون لو وزع صبرها على كافة الجزائريين لكفاهم.
المصدر:
جريدة الشروق اليومية الجزائرية
راوية- نائب مشرف عام
- عدد الرسائل : 872
العمر : 36
البلد والولاية : الجزائر
المهنة : ليسانس علوم سياسية+ ليسانس لغات و آداب انجليزية
نقاط : 14110
السٌّمعَة : 32
تاريخ التسجيل : 29/03/2009
رد: عجوزان يتكفلان بثلاث معوقات حوّلهن المرض إلى جثث هامدة
السلام عليكم
حسبي الله ونعم الوكيل والله عجزنا لمادا يتفنن المسؤولين في طرق التجاهل لمطالب الفئات المعوزة بل الفئات المنسية مثل هدا العائلة اين رئيس البلدية اين الامام اين واين واين هل وصل بنا الحد الى هدا المستوى الدنيئ من الاخلاق الدي يجعلنا لا نجرء على قول كفى تجاهل
ندائي الى كل شباب الفيس بوك واليوتوب قموا بتصوير كل هده النقاط السوداء وانشروها الى الناس فهدا اضعف شئ يمكن ان نساهم به في كشف ظلم هده الفئة من المسؤولين وخاصة المدارء الولائيين لمدريات النشاط الاجتماعي الانهم هم اول من يتحاسب على هدا الامر
تحياتي الى الجميع
حسبي الله ونعم الوكيل والله عجزنا لمادا يتفنن المسؤولين في طرق التجاهل لمطالب الفئات المعوزة بل الفئات المنسية مثل هدا العائلة اين رئيس البلدية اين الامام اين واين واين هل وصل بنا الحد الى هدا المستوى الدنيئ من الاخلاق الدي يجعلنا لا نجرء على قول كفى تجاهل
ندائي الى كل شباب الفيس بوك واليوتوب قموا بتصوير كل هده النقاط السوداء وانشروها الى الناس فهدا اضعف شئ يمكن ان نساهم به في كشف ظلم هده الفئة من المسؤولين وخاصة المدارء الولائيين لمدريات النشاط الاجتماعي الانهم هم اول من يتحاسب على هدا الامر
تحياتي الى الجميع
رد: عجوزان يتكفلان بثلاث معوقات حوّلهن المرض إلى جثث هامدة
حسبي الله ونعم الوكيل بلد الخيرات وبلد الكرامة حاشاه البلد بل المسؤليين علينا حسبي الله ونعم الوكيل
????- زائر
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الأربعاء يناير 06, 2021 9:20 pm من طرف baknin
» تجنب 7 عادات سيئة تصيبك بآلام الظهر
الجمعة مايو 22, 2020 2:09 pm من طرف Mebarek197
» المنتدى يفتح باب العمل التطوعي لبعث مشروع الوساطة بين الاطفال والمختصين والمتبرعين من اجل تكفل شعبي تضامني
الثلاثاء مارس 05, 2019 6:20 am من طرف تجوال الشوارع
» صفحتي في الفيسبوك
الجمعة يوليو 20, 2018 1:15 am من طرف حليم الجزائري "ابومعز"
» شكرا لكم ياشموع المنتدى
الثلاثاء مايو 29, 2018 12:49 pm من طرف حسيبة قصير
» اشتقت لكم
السبت مارس 03, 2018 9:36 pm من طرف حليم الجزائري "ابومعز"
» سلام عليكم
الأحد يناير 21, 2018 8:26 pm من طرف Aminas
» لكل الاعضاء مبروك المنتدى في 32 دولة
الإثنين سبتمبر 18, 2017 10:59 am من طرف حسيبة قصير
» #21نصيحة _لتعليم _الاطفال_ ممن لديهم# متلازمة_ داون #اسامه مدبولى
الخميس سبتمبر 15, 2016 10:44 am من طرف bossamario
» متلازمة اسبرجر 2
الثلاثاء مارس 15, 2016 12:38 pm من طرف tafaolcenter
» متلازمة اسبرجر( الجزء الاول)
الإثنين مارس 14, 2016 7:53 am من طرف tafaolcenter
» رسائل طفل توحدى
الأحد مارس 13, 2016 8:01 am من طرف tafaolcenter
» اعراض التوحد 3
السبت مارس 12, 2016 4:05 pm من طرف tafaolcenter
» اعراض التوحد 2
الخميس مارس 10, 2016 10:55 am من طرف tafaolcenter
» اعراض التوحد
الخميس مارس 10, 2016 10:53 am من طرف tafaolcenter
» علامات التوحد التحذيرية
الخميس مارس 10, 2016 10:02 am من طرف tafaolcenter
» ارشادات طفل توحدي
الأربعاء مارس 09, 2016 9:57 am من طرف tafaolcenter
» احصائيات حول متلازمة داون
الإثنين مارس 07, 2016 7:36 am من طرف tafaolcenter
» التوحد ليس مرض
السبت مارس 05, 2016 1:47 pm من طرف tafaolcenter
» اشترك الان ليصلك كل جديد
السبت مارس 05, 2016 1:46 pm من طرف tafaolcenter