وبك الصباح قد اقترب

مازالت لحية ابن باديس و كلمته تحكم هذا البلد حتى بعد موته ..
مازال يتأملنا في صورته الشهيرة تلك ..ملتحيا وقاره متكئا على يده يفكر في ما ألنا إليه بعده
و مازالت صرخته التاريخية تلك بعد نصف قرن.. النشيد غير الرسمي الوحيد الذي يحفظه الجميع ..
شعب الجزائر مسلم...... و الى الغروبة ينتسب
من قال حاد عن أصله..... أو قال مات فقد كذب

...صدقت نبوءتك ياشيخنا.... لم نمت فقط ماتت شهيتنا للحياة وقدمنا استقالة جماعية منها

فماذا نفعل أيها العالم الفاضل ؟
لا أحد توقع لشبابنا الموت يأسا وغرقا في البحر المتوسط او بالمخدرات او بالحرق ..كيف يموت شعب يتضاعف كل عام؟

يانشئ أنت رجاؤنا ... و بك الصباح قد إقترب
ذالك النشئ الذي تغنيت به لم يعد يترقب الصباح مذ حجز الجالسون فوقنا... الشمس أيضا
إنه يترقب البواخر و الطائرات و لا يفكر سوى في الهروب والحرقة

أمام كل القنصليات الأجنبية تقف طوابير موتانا تطالب بتأشيرة حياة خارج الوطن
دار التاريخ و انقلبت الأدوار ..أصبحت فرنسا ( التي قلت بانك لن تقول لا اله الا الله لو طلبت منك فرنسا قولها ليس لانك ترفض الشهادة بل لانها صدرت من فرنسا التي كنت تكرهها ) هي التي ترفضنا و أصبح الحصول على الفيزا إليها و لو لأيام هو ..........." المحال من الطلب "
رواية ذاكرة الجسد بتصرف
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

السلام عليكم
رواية ذاكرة الجسد للكاتبة المستغانمي وعلي رغم من قدم نشرها إلا أني حينمابدات قرأتها لم استطع التوقف وأتمتها في يومين لا لشي إلا أني وجدت فيها تناقضات هذا الوطن وربما هدا المقطع الذي يتكلم عن لب الصراع الفكري بين جيل تعلم الفرنسية كدين لايمكن التنازل عنه وبين جيل لم يسمع الفرنسية إلا في المدارس بين من يقول هذه لغتي التي احلم بها وبين من يجبرنا ان نترجم أحلامنا من العربية الي الفرنسية
أشكرك علي هذا المقال الجميل الإن الحرمان من اللغة هو إعاقة تصيب كل المجتمع وخير دليل ما نعيشه نحن في بلدنا
الجرح أعمق ولكن علينا ان نواصل المسير
تحيات أخوكم عبد الحليم

بارك الله فيك اخي كاتبتنا المميزة احلام مستغانمي هي سوسيولوجية قبل ان تكون كاتبة لذلك تطرقت الى ازمة الهوية العربية في الجزائر بين الفرنسة والتعريب
لكن المشكلة اعمق بكثير من هوية لان التدمير بلغ منا كل مبلغ
والله المستعان

لقد ايقضت فينا ذكريات التمعن في السطور وما وراء السطور بهذه الكلمات المشكلة اننا اصبحنا لا نتمعن حتى في ابسط امورنا لنعلم اين نحن بوركت على الموضوع

الله يخليك اختي الغالية حسيبة والله اننا ننشد العمق في كل امورنا لكن وسحقا لكلمة لكن ما عادت لعمق المعنى من مكانة بل اصبحت السطحية والتفاهة سيدة المواقف المزيفة والحقيقية