الرسائل الإيجابية وفن التعامل معها

من طرف نوفل الإثنين ديسمبر 03, 2012 8:06 pm

مفهوم الرسائل الإيجابية : عبارة عن كلمات أو مشاهد قد يرسلها إليك شخص معروف أو غير معروف تكون فيها فائدة لك أو ثبات على الحق والصواب ولو كان مرّاً , أو تتقدم بها إلى الأمام , وقد يرسلها الشخص إلى نفسه فتكون دافعاً له لتحقيق مايتمنى وتبعث بداخله روح التفاؤل، كأن يقول الشخص لنفسه:
(أنا ناجح في هذه المهمة بعون الله ، سأتخرج بتفوق ..)
وغيرها من الرسائل الإيجابية.
الرسالة الإيجابية والإمام ابن حنبل -رحمه الله-":
وذلك من خلال الموقف الآتي:
جميعنا يعرف فتنة خلق القرآن التي تعرض لها إمامنا الجليل أحمد بن حنبل وما لاقى من تعذيب وحبس وضرب بالسياط
وفي أيام المحنة أغاثه الله برجل يقال له: أبو الهيثم العيّار ، فوقف عنده وقال: ياأحمد ، أنا فلان اللص ضُربت ثمانية عشر ألف سوط لأقرّ وأعترف فما أقررت وأنا أعرف أني على الباطل ، فاحذر أن تقلق وأنت على الحق من حرارة السوط ، فكان الإمام أحمد كلما أوجعه الضرب تذكر كلام اللص وكان بعد ذلك يترحم عليه. (من كتاب صفوة الصفوة للإمام الجوزي)
من خلال هذه القصة نستنبط عدة أمور ؛ منها:
1-ثبات الإمام أحمد ما سببه؟ ما نتيجته؟
2-وفاء الإمام أحمد بعد انتهاء الفتنة.
3-الدروس الحياتية المستفادة من هذه القصة.
نتيجة ما حصل مع الإمام أحمد بن حنبل:
إذا تأمّلنا قليلاً موقف الإمام أحمد وصبره نجد أن الإمام كان صابراً منذ بداية الموقف ورجلاً شجاعاً لا يخاف في الله لومة لائم ؛ إلا أنه من الطبيعي قد تعتري الإنسان لحظات يفكر فيها في كيفية الخلاص من الموقف ؛ لاسيما إذا كان ذلك في نظره لا يؤثر في الدين.
فما حصل للإمام أن الله أرسل إليه من يثبته ويعينه ؛ بل ويخبره عن موقف يخجل الإنسان من ذكره حيث أيده برجل لص ، سارق لم يعترف بجريمته أمام الملأ ؛ وذلك ليقال عنه أنه صادق أو رجل شجاع شديد التحمل رغم معرفته داخل نفسه بكذبه من هنا كانت الرسالة الايجابية التي استفاد منها الامام احمد فأخذها منه بكل فكر راق ؛ بل ولم يقل: ان هذا الرجل كاذب او لص او..
ولايصح التأس به والاخذ عنه فيما ينتفع به بل طبق القول المأثور (الحكمة ضالة المؤمن أينما وجدها أخذها)
والنتيجة لهذا الفعل ازداد صبره، وعلا أمره ؛ حتى صار يلقب: بإمام أهل السنة ، وهنا يمكن أن يصدق فيه قوله تعالى: (يثبت الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة ويضل الله الظالمين ويفعل الله مايشاء) بل من كرم الله وجوده أن جعله علماً من أعلام الإسلام،وحفظ له علمه؛ حتى صار علمه مذهباً يدرّس إلى يومنا هذا يقول الله عز وجل: (ولقد كتبنا في الزبور من بعد الذكر أن الأرض يرثها عبادي الصالحون) وجاء في الحديث الشريف: "وأعلم أن النصر مع الصبر، وأن الفرج مع الكرب ، وأن مع العسر يسراً" رواه الترمذي
وقفة تأمل
تخيلوا معي أن الإمام لو لم يصبر على حرارة السوط ، أو أعطاهم ما أرادوا من القول بخلق القرآن لكان الحال غير الحال ، ولتغيرت أمور ومفاهيم الله بها عليم إلى يومنا هذا.
وأترك لكم مساحة التفكير فيما يمكن أن يحدث؟
ثم إن الإمام رحمه الله بعد أن هدأت الفتنة وعلا أمره كلما تذكر موقف السياط وذلك الرجل (أبو الهيثم العيّار) ترحّم عليه داعياً له، وذلك قمة الوفاء - الشكر على الرسالة الايجابية-

إقتباس من الأنترنات

من طرف سايح ماريا الإثنين ديسمبر 03, 2012 10:02 pm

بارك الله فيك اخي في القصة عبر جليلة تتعلق بالايجابية ففعلا هذا ما نستحقه في حياتنا لنتجاوز كل شيء في الدنيا

الرسائل الإيجابية وفن التعامل معها

الرسائل الإيجابية وفن التعامل معها

رد: الرسائل الإيجابية وفن التعامل معها