المنتدى الجزائري لذوي الاحتياجات الخاصة
اهلا بك في المنتدى الجزائري لذوي الاحتياجات الخاصة زيارتكم تشرفنا مشاركتكم تفرحنا وتفاعلكم يقوينا

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

المنتدى الجزائري لذوي الاحتياجات الخاصة
اهلا بك في المنتدى الجزائري لذوي الاحتياجات الخاصة زيارتكم تشرفنا مشاركتكم تفرحنا وتفاعلكم يقوينا
المنتدى الجزائري لذوي الاحتياجات الخاصة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
أفضل 10 أعضاء في هذا الشهر
لا يوجد مستخدم

بحـث
 
 

نتائج البحث
 


Rechercher بحث متقدم

المواضيع الأخيرة
» المشروع البيداغوجي الفردي
الميكانيزمات التي تساعد الطفل المعاق – حسيا – ليخرج من عزلته Emptyالأربعاء يناير 06, 2021 9:20 pm من طرف baknin

»  تجنب 7 عادات سيئة تصيبك بآلام الظهر
الميكانيزمات التي تساعد الطفل المعاق – حسيا – ليخرج من عزلته Emptyالجمعة مايو 22, 2020 2:09 pm من طرف Mebarek197

» المنتدى يفتح باب العمل التطوعي لبعث مشروع الوساطة بين الاطفال والمختصين والمتبرعين من اجل تكفل شعبي تضامني
الميكانيزمات التي تساعد الطفل المعاق – حسيا – ليخرج من عزلته Emptyالثلاثاء مارس 05, 2019 6:20 am من طرف تجوال الشوارع

» صفحتي في الفيسبوك
الميكانيزمات التي تساعد الطفل المعاق – حسيا – ليخرج من عزلته Emptyالجمعة يوليو 20, 2018 1:15 am من طرف حليم الجزائري "ابومعز"

» شكرا لكم ياشموع المنتدى
الميكانيزمات التي تساعد الطفل المعاق – حسيا – ليخرج من عزلته Emptyالثلاثاء مايو 29, 2018 12:49 pm من طرف حسيبة قصير

» اشتقت لكم
الميكانيزمات التي تساعد الطفل المعاق – حسيا – ليخرج من عزلته Emptyالسبت مارس 03, 2018 9:36 pm من طرف حليم الجزائري "ابومعز"

» سلام عليكم
الميكانيزمات التي تساعد الطفل المعاق – حسيا – ليخرج من عزلته Emptyالأحد يناير 21, 2018 8:26 pm من طرف Aminas

» لكل الاعضاء مبروك المنتدى في 32 دولة
الميكانيزمات التي تساعد الطفل المعاق – حسيا – ليخرج من عزلته Emptyالإثنين سبتمبر 18, 2017 10:59 am من طرف حسيبة قصير

» #21نصيحة _لتعليم _الاطفال_ ممن لديهم# متلازمة_ داون #اسامه مدبولى
الميكانيزمات التي تساعد الطفل المعاق – حسيا – ليخرج من عزلته Emptyالخميس سبتمبر 15, 2016 10:44 am من طرف bossamario

»  متلازمة اسبرجر 2
الميكانيزمات التي تساعد الطفل المعاق – حسيا – ليخرج من عزلته Emptyالثلاثاء مارس 15, 2016 12:38 pm من طرف tafaolcenter

»  متلازمة اسبرجر( الجزء الاول)
الميكانيزمات التي تساعد الطفل المعاق – حسيا – ليخرج من عزلته Emptyالإثنين مارس 14, 2016 7:53 am من طرف tafaolcenter

»  رسائل طفل توحدى
الميكانيزمات التي تساعد الطفل المعاق – حسيا – ليخرج من عزلته Emptyالأحد مارس 13, 2016 8:01 am من طرف tafaolcenter

»  اعراض التوحد 3
الميكانيزمات التي تساعد الطفل المعاق – حسيا – ليخرج من عزلته Emptyالسبت مارس 12, 2016 4:05 pm من طرف tafaolcenter

» اعراض التوحد 2
الميكانيزمات التي تساعد الطفل المعاق – حسيا – ليخرج من عزلته Emptyالخميس مارس 10, 2016 10:55 am من طرف tafaolcenter

»  اعراض التوحد
الميكانيزمات التي تساعد الطفل المعاق – حسيا – ليخرج من عزلته Emptyالخميس مارس 10, 2016 10:53 am من طرف tafaolcenter

»  علامات التوحد التحذيرية
الميكانيزمات التي تساعد الطفل المعاق – حسيا – ليخرج من عزلته Emptyالخميس مارس 10, 2016 10:02 am من طرف tafaolcenter

» ارشادات طفل توحدي
الميكانيزمات التي تساعد الطفل المعاق – حسيا – ليخرج من عزلته Emptyالأربعاء مارس 09, 2016 9:57 am من طرف tafaolcenter

» احصائيات حول متلازمة داون
الميكانيزمات التي تساعد الطفل المعاق – حسيا – ليخرج من عزلته Emptyالإثنين مارس 07, 2016 7:36 am من طرف tafaolcenter

» التوحد ليس مرض
الميكانيزمات التي تساعد الطفل المعاق – حسيا – ليخرج من عزلته Emptyالسبت مارس 05, 2016 1:47 pm من طرف tafaolcenter

» اشترك الان ليصلك كل جديد
الميكانيزمات التي تساعد الطفل المعاق – حسيا – ليخرج من عزلته Emptyالسبت مارس 05, 2016 1:46 pm من طرف tafaolcenter

 البوابة
 الصفحة الرئيسية
 قائمة الاعضاء
 البيانات الشخصية
 ابحـث
احصائيات
هذا المنتدى يتوفر على 2322 عُضو.
آخر عُضو مُسجل هو مريم زكور محمد فمرحباً به.

أعضاؤنا قدموا 9127 مساهمة في هذا المنتدى في 2221 موضوع

الميكانيزمات التي تساعد الطفل المعاق – حسيا – ليخرج من عزلته

3 مشترك

اذهب الى الأسفل

الميكانيزمات التي تساعد الطفل المعاق – حسيا – ليخرج من عزلته Empty الميكانيزمات التي تساعد الطفل المعاق – حسيا – ليخرج من عزلته

مُساهمة من طرف نشادي الأربعاء سبتمبر 29, 2010 12:46 pm

الميكانيزمات التي تساعد الطفل المعاق – حسيا – ليخرج من عزلته
مقدمة عامة :
تعتبر العوامل الوجدانية في المجال المدرسي من بين المواضيع البيداغوجية الهامة، إذ تكتسب أهميتها انطلاقا من ارتباطها بأبعاد المجال المدرسي المادي والبشري، كمكون أساسي يتحدد من خلاله أساليب السلوك لدى الطفل، فاللعب كنموذج لهذه العوامل الوجدانية يطرح أمامنا موضوعا هاما كون اللعب يرتبط بمرحلة معينة وهي مرحلة الطفولة – الى حد ما – أي أننا حينما نتحدث عن اللعب لابد من الحديث عن الطفل الذي يفضل أن يقضي جل أوقاته في اللعب منذ بداية طفولته الى مرحلة المراهقة، هذا اللعب الذي يتغير طابعه بتغير مراحل النمو لدى الطفل . إلا أن هذا الاهتمام باللعب عند الطفل لا يواز يه اهتمام داخل المجتمع وداخل المؤسسات الاجتماعية على اختلافها إذ غالبا ما يعتبر مضيعة للوقت اعتمادا على الفصل بين اللعب والجد ( ) . ونلاحظ هذا الفصل على مستوى الأسرة والمدرسة ثم المجتمع بصفة عامة إذ يتمظهر ذلك في غياب الاهتمام باللعب كعامل وجداني هام على مستوى الفكري والمستوى العملي البيداغوجي: على مستوى المدرسة نجد بأنها لا تفرغ حصص خاصة باللعب مثلها مثل باقي المواد، إضافة الى غياب أماكن خاصة باللعب فيتبين لنا ذلك من خلال هندسة مؤسسات ما قبل المدرسة أو المدارس الابتدائية – المغربية- التي لا تهتم بهذا الحيز المكاني بينما هو في غاية الأهمية بالنسبة للأطفال، والتي تسمى بيداغوجيا الأركان الصفية. ونجد بأن جل المدرسين ينعتون اللعب بأنه شئ سلبي خصوصا إذا بالغ الطفل في ذلك وانه أحيانا هو سبب تأخر التلميذ في تحصيله كما أن المدرسة كمؤسسة اجتماعية – على المستوى العملي – لا تتيح للأطفال فرص اللعب إلا في أوقات معينة ومحددة جدا بل أن الحيز المكاني، غالبا، لا يسمح بذلك . وقد استنتجنا ذلك من خلال المقابلات التي أجريناها مع بعض التلاميذ داخل المؤسسات المدرسية محاولين من خلالها التعرف على اهتمامات الطفل المغربي الذي يتراوح عمره بين 6 – 12 سنة ووجدنا بأنه يولى اهتماما كبيرا للعب الى جانب اهتمامات أخرى : كالرسم والموسيقى والحاسوب ويعتبر هذا الأخير لعبا، إلا أن اللعب المفضل لديه هو النشاط الفعلي الذي يشغل فيه كل طاقاته الجسمية والمعرفية والوجدانية. كما لا حظنا بأن الطفل المغربي يشتكي من حرمانه من اللعب سواء داخل الأسرة أو المدرسة بحيث يرى بأن الوقت المخصص لذلك قليل جدا بالمقاربة مع الحصص الدراسية والواجبات المدرسية المفروضة عليه باستمرار – على حد قوله - .
من هنا، فإن اللعب كعامل وجداني يكتسي أهمية خاصة في مرحلة الطفولة إلا أن المجتمع المغربي يفتقر - نسبيا – الى مؤسسات خاصة تعمل على تعويض النقص الحاصل في مجال اللعب داخل المدرسة لتهتم بهذا الجانب الذي يمثل أهمية خاصة عند الطفل. هذا وقد ارتأت بعض البحوث ( 1 ) .
الميدانية بأنه يمكن اعتبار اللعب خاصية ترفيهية عرفت نوعا من التطور بتطور الأسرة المغربية، والتحولات التي عرفتها من اتصالات المجتمع المغربي بالدول الغربية وتطور وسائل الإعلام والاتصال وانتشارها السريع الذي أدى بدوره الى نشر مجموعة من القيم الثقافية والأخلاقية الجديدة، وبالرغم كذلك، من الصراع، الذي من الطبيعي أن يحدث، داخل المجتمع المغربي بين القيم التقليدية والقيم الجديدة، فإن ذلك انعكس على وضعية الطفل وعلى نوعية الترفيه داخل المدرسة نقول بالرغم من هذا التحول الذي عرفته وتعرفه النهضة التعليمية بكل مراحل التعليم فلا زال اللعب مهملا داخل المدارس المغربية ونخص هنا المراحل الاولى من التعليم، وان وجد فلا يمثل سوى الترفيه، فاللعب هو عكس الجد ولذلك لا يجب أن يحظى باهتمام، ومن هنا، فإنه بالرغم من التحولات الاجتماعية التربوية سابقة الذكر، فإن العقلية المغربية لم تغير تفكيرها – الى حد ما – تجاه اللعب وينعكس ذلك أيضا على مستوى الهندسة المعمارية للمدارس، باستثناء بعض المدارس الثانوية التي يوجد فيها ميدان للعب ( كرة السلة، كرة الطائرة) .. الخ . وفي هذا الإطار سوف ننطلق من فكرة إننا سنحاول تجاوز المعنى الضيق للعب؛ إذ نطمح من خلال بحثنا الى التعمق في مجال اللعب باعتباره ميكانيزما من بين مختلف الميكانيزمات التي تدفع بالطفل الى استغلال كل جوانب شخصيته : الجانب المعرفي والجانب الوجداني والجسمي ثم الاجتماعي : حين يلعب الطفل، فإن اللعب يشغل فيه – الى حد ما – كل الجوانب السابقة الذكر . وقد أكدت دراسة ( نادية التازي، 1995 ) ( 2 ) فاعلية اللعب على عينة من الاطفال تتراوح أعمارهم بين 4- 5 سنوات، حيث توصلت أن هذه المرحلة هي اقرب للطفل من أي موصل أخر لاستيعاب بعض المعايير النفسية الاجتماعية المتضمنة في الزمان والمكان . وترى أن العلاقة بين اللعب وبين استيعاب المعايير النفسية الاجتماعية المتضمنة في الزمان والمكان، يعني تدخل الراشد – المستمر – في لعب الطفل من حيث المكان ومن حيث الأوقات المخصصة للعب خصوصا وان المعايير تحمل طابع الأخر، كما أنها تحمل الطابع الأخلاقي والوظيفي، وانطلاقا من نتائج هذه الدراسة وجدنا أنفسنا أمام العديد من التساؤلات وهي ما وضعتنا أمام إشكالية ترتبط باللعب والطفل، يمكن دراستها في المغرب أو في أي بلد عربي، مع العلم أن الباحث يتمنى أن يعيد الدراسة الميدانية في المجتمع اليمني موطن الباحث .
فالطفل المراد دراسته هنا هو الطفل المعاق الذي يختلف عن الطفل غير المعاق في سيكولوجيته على الخصوص وفي مجموعة من السلوكات وردود الأفعال . باعتبار أن هذا البحث هو محاولة للتعمق في دراسة اللعب كميكانيزم من بين مختلف الميكانيزمات الوجدانية التي تساعد الطفل المعاق – حسيا – على الاندماج المدرسي الاجتماعي بحيث قسمنا البحث الى جزئين : جزء نظري قسمناه الى ثلاثة فصول : الفصل الأول العوامل الوجدانية المرتبطة بأنشطة اللعب، والفصل الثاني خاص بالاندماج المدرسي والفصل الثالث يتناول سيكولوجية الطفل وإعاقته أما الجزء الثاني فهو الجانب المنهجي الذي يتناول في فصله الرابع الإجراءات المنهجية، والفصل الخامس أدوات البحث والخطوات المتبعة ويتناول الفصل السادس عرض النتائج وتفسيرها وبهذا نكون قد حاولنا عرض محتويات العمل بما يسهل تتبعه بشكل موضوعي في حدود الممكن .
اولا : مشكلة البحث :
إن إشكالية هذا البحث مستمدة من نتائج بحوث سابقة والتي تبين لنا أهمية اللعب كميكانيزم يساعد على استيعاب بعض المعايير النفسية الاجتماعية، وانطلاقا من هذه البحوث ظلت مجموعة من التساؤلات تطرح نفسها علينا حول اثر العوامل الوجدانية والمتمثلة باللعب وعلاقته بالطفل، فلا شئ يستهويه في مرحلة الطفولة غير اللعب.
وهنا انتقنا، من الاهتمام بالطفل العادي إلى الاهتمام بالطفل المعاق، والذي قد يعاني لكي يندمج أكثر من أي طفل آخر، ذلك أن الإعاقة التي يعاني منها تحول بينه وبين عملية اندماجه الاجتماعي سواء داخل وسطه الصغير أو داخل المجتمع بصفة عامة، فكيف نقرب المسافة بينه وبين الأخر، وما هي الميكانيزمات التي تساعد الطفل المعاق – حسيا – ليخرج من عزلته ؟ وفي أية مرحلة من النمو يحس الطفل ويدرك هذه الإعاقة إدراكا نفسيا واجتماعيا وبيولوجيا أيضا ؟ بمعنى آخر متى تكون لهذه الإعاقة انعكاسات سيكولوجية على نفسه، ويبدأ في الشعور بأنه يختلف عن الأخر ؟ لان المشكل كما يطرح احد المعاقين لا يكمن في الإعاقة نفسها ولكن ي كيفية النظر – من طرف الآخرين إلى هذه الإعاقة – والتي يذكرونك بها خلال كل نظرة وفي أية لحظة .
إن الاهتمام بالمعاق أو بالحديث عن اندماجه من طرف مختلف الهيئات والجمعيات، وبواسطة وسائل الإعلام المختلفة يجعلنا نتساءل حول الهدف منه، وحول مختلف الطرق والاستراتيجيات التي يرسمها للاهتمام الفعلي بالمعاق وباندماجه بوسائل وجدانية، وما هي السبل لتحقيقه ؟ هل المؤسسات لا تعدو أن تكون عبارة عن أماكن مغلقة يمكن أن تزيد من حدة هذا العزل والذي تجد فيه – اغلب الأسر – حلا لأبعاد طفلهم المعاق عن نظرة الآخرين .
نحن لا نقر بان اللعب كعوامل وجدانية هو الميكانيزم الوحيد الكفيل بتحقيق اندماج المعاق، ولكننا نطرح مجموعة من التساؤلات العامة والتي تتفرع عنها مجموعة من الأسئلة .
1 – إلى أي حد يساهم اللعب كعوامل وجدانية في تحقيق عملية اندماج الطفل المعاق ؟
1–1. هل هناك علاقة بين اللعب كمؤثر وجداني عند المعاق وبين الاندماج المدرسي ؟
2-1. هل هناك علاقة بين اللعب عند المعاق وبين الاندماج مع جماعة الأقران داخل المدرسة ؟
3-1. هل هناك علاقة بين مشاركة الطفل المعاق في المباريات الرياضية التي تهدف إلى المنافسة وبين اندماجه المدرسي ؟
2 – هل هناك علاقة بين طبيعة تمثل الأسرة للعب الطفل المعاق وبين اندماجه المدرسي ؟
1-2. هل هناك علاقة بين هذا التمثل وبين المستوى الدراسي للأسرة ؟
2-2. هل يساعد تمثل المربيين الايجابي للعب الطفل ومشاركتهم له في عملية اندماجه المدرسي ؟
3-2. هل التمثل الايجابي للمربين تجاه لعب الطفل المعاق وغياب مشاركتهم في هذا اللعب يجعله اقل اندماجا ؟
ثانيا : أهمية البحث :
لعل ما يؤكد أهمية البحث الحالي هو استهدافه دراسة اثر العوامل الوجدانية التي ترتبط بالاندماج المدرسي لدى عينة من الأطفال في المرحلة العمرية بين 6 – 12 سنة في المجتمع المغربي هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى دور اللعب كعوامل وجدانية في اندماج الطفل المعاق إعاقة حسية الطفل " المكفوف " والطفل " الأصم " كموضوع أساسي يحدد مدى الاندماج المدرسي لدى الأطفال في هذا البحث. من هذا المنطلق اتضح للباحث أن دراسة اثر العوامل الوجدانية التي ترتبط بالاندماج المدرسي لدى الطفل المعاق، تعتبر أمرا حيويا ومفيدا، على مستوى فهم الأساليب البيداغوجية، وأيضا فهم بعض الخصائص والحاجات النفسية والاجتماعية التي تميز الأطفال المعاقين عن غيرهم. فحضور العوامل الوجدانية داخل المجال المدرسي ووسائل ديداكتيكية موظفة داخل هذا المجال، كفيلة بفهم أوضح لطبيعة ما سيؤول إليه اندماج المعاق. وهذا ماتؤكده المسلمة التالية: أن اندماج المعاق المدرسي يعتبر غاية قصوى لأي فعل بيداغوجي، فإذا كانت المدارس الخاصة بالمعاقين تسعى إلى خلق سلوك اندماجي لدى الأطفال المعاقين، فإن الدلالة التي يحملها هذا التعبير تفيد بأهمية العوامل الوجدانية التي يكون على أساسها المعاق مرتبطا في هذه المرحلة بالإشباعات والحاجات التي تلائم تكامل الشخصية، ( تحقيق الذات والتوافق مع الآخر والموضوع ).
وما دمنا نستهدف في هذا البحث الطفل المعاق، فإن الأهمية التي تحتلها، أن سنوات الطفولة المتاخرة تُعد مرحلة هامة في الاستمرار والاندماج . لذا فالدراسات السيكولوجية المستندة إلى مجمل الأطر المرجعية حاولت الوقوف على واقع الطفل لفهم جوانب إعاقته الحسية، ووضعت الأسئلة المختلفة للوصول إلى معرفة هذا الكائن " الشخصية " وما هي حاجاته المباشرة وغير المباشرة ؟ مع العلم أن الاختلافات التي تظهر على هذه المرجعيات في فهم المعاق وحاجاته وجوانب سلوكه، لا تمثل في توجهها قطيعة تواصل أو لقاء، بل هي دراسات متكاملة، إذ ليس بالوسع فهم المعاق من خلال أي واحدة من هذه المرجعيات بمفردها. وقولنا هذا لا يحمل الدعوة إلى مزج هذه المرجعيات في دراسة ظاهرة بعينها، بل هو إلحاح على الاستفادة من النظريات في توضيح أهمية اثر العوامل الوجدانية في الاندماج المدرسي لدى المعاق، سواء على مستوى أهدافه أو على مستوى وسائل وطرق تحقيق هذه الأهداف وتقييمها.
ولكي ندرك دور العوامل الوجدانية في المدرسة الخاصة بالمعاقيين، فإنه لا بد من التعرف على أنواع الإعاقة وكيفية التعامل معها
وإذا كان دور المجال المدرسي الخاص بالمعاقين هنا حيوياً وضرورياً في إدماج المعاق، فإن العوامل التي تُسهل هذه التربية التفاعلية التواصلية تتحدد بدور اللعب وأساليب الرعاية الوجدانية التي تناسب حاجات المعاق، فالمكونات المادية، وما يرتبط بها من أنشطة متنوعة، تمثل الصلة أو السيرورة الوجدانية للمعاق مع هذا الواقع السيكولوجي الجديد. كما أن أساليب الرعاية الوجدانية في هذا المجال ترتبط بها انفعالاته التي يندمج من خلالها مع الآخرين والمحيط؛ بل إن دور هذا التنظيم الوجداني يتمثل أيضا في نقل المعاق من مرحلة إلى أخرى في أندماجه المدرسي، ولا يمكن أن يتم ذلك إلا إذا كانت هناك اعتبارات لنمو وحاجات المعاق عند إنشاء مدارس المعاقين.
ولاشـك أن الإعـداد العلمي للمعلمين في هذه المدارس، والذي يستند على الدراسات النفسية والتربوية الحديثة يساهم مساهمة فعالة في فهمها لشخصية المعاق، وكيفية التعامل معه، وإدماجه مع أقرانه .. الخ.
ونظـرا لأن هذه المؤسسات تقوم عن طريق تهيئة المناخ المادي والنفسي للمعاق بتعويض ما يفتقده في الأسرة، وما حرم منه في بيئته المجتمعية. فإن الاهتمام بها أصبح أمراً ضرورياً ملقياً على عاتق الأفراد والحكومات والمنظمات. ولن يتمكن الجميع في هذه الجهات من النجاح وإصلاح أوضاع المعاق وفهم خصوصياته - موضوع هذا البحث- إلا بعد إجراء الدراسات والبحوث في هذا الجانب بصورة متواصلة.
من هنا فإن أهمية هذه الدراسة ترجع في الأساس إلى أكثر من جانب :
1 – إتاحة الفرصة للكشف عن مشكلات المعاق من خلال مقياس اعد لهذا الغرض .
2- الإشارة إلى الاحتجاب النسبي الذي يعتم على الواقع السيكولوجي للمعاق في هذه المؤسسات، من أجل تهيئة المجال بالمناخ المادي والبشري الملائم، ليتحقق الاندماج المدرسي المطلوب.
3 - توجيه المربيات والمعلمين إلى أنجع الأساليب التربوية والسيكولوجية في التعامل مع المعاق في هذه المرحلة .
4 – إعداد بعض المقاييس والبرامج، التي تصلح بعد ذلك كأدوات علمية وطنية تتحقق لها صلاحية الاستخدام والتطبيق في هذه المرحلة .
ثالثا : أهداف البحث :
يهدف البحث الحالي إلى كشف اثر العوامل الوجدانية ( اللعب )، وأيضا أساليب الرعاية الوجدانية في إدماج المعاق مدرسيا والبالغين من ( 6: 12 سنة )، على نحو يمكن أن يؤدي إلى فهم مدى حضور العوامل الوجدانية داخل مجال المؤسسات الخاصة بالمعاقين، والوسائل الديداكتيكية الموظفة من قبل القائمين بالرعاية لتحقيق حاجات نفسية اجتماعية لدى المعاق. كفيلة بفهم أوضح لطبيعة أساليب السلوك الاندماجي. وذلك من خلال:
أ – اعتمادنا في هذه الدراسة على عدة نظريات.
1- نظرية التحليل النفسي Freud منطلقا من أن الآخر ( المعلمة في البحث الحالي ) تلعب على الدوام في حياة الطفل دور نموذج أو شريك أو خصم .
2- نظرية التطور المعرفي Cognitive Developent.
3 – نظريات التعلم Iearning Theories .
ب – نظرا للخلاف الذي حصل بين الدارسين حول مفهوم الاعاقة، تبنينا في هذا البحث مفهوم الإعاقة الخارجية كمصطلح عام ليشمل المعاق " المكفوف " " والاصم " .
ج – إعداد اختبار الاندماج لتطبيقه على العينة الأولية أو على العينة الأصلية .
د – ركز الباحث في الجانب النظري على دراسة أكثر من بعد والتي تشمل متغيرات البحث العوامل الوجدانية المرتبطة ( اللعب )، وسيكولوجية الإعاقة، معتمداً على وجهات النظر المتقاربة في توضيح الإعاقة وأنواعها في البحث الحالي.

نشادي
عضو جديد
عضو  جديد

ذكر عدد الرسائل : 2
العمر : 41
البلد والولاية : الجزائر
المهنة : عامل
نقاط : 9962
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 20/09/2010

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الميكانيزمات التي تساعد الطفل المعاق – حسيا – ليخرج من عزلته Empty رد: الميكانيزمات التي تساعد الطفل المعاق – حسيا – ليخرج من عزلته

مُساهمة من طرف ???? الأربعاء سبتمبر 29, 2010 5:11 pm

شكرا لك اخي على هذه الدراسة القيمة التي ارجو منك اكمالها عن قريب ان شاء المولى . شكرا

????
زائر


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الميكانيزمات التي تساعد الطفل المعاق – حسيا – ليخرج من عزلته Empty رد: الميكانيزمات التي تساعد الطفل المعاق – حسيا – ليخرج من عزلته

مُساهمة من طرف حسيبة قصير الأربعاء سبتمبر 29, 2010 8:18 pm

بارك فيك الاخ الكريم على هدا البحث وفعلا نود ان نتوصل معك انشاء الله الى نتائج البحث وكيفية تطبيقها والاستفادة منها في الجانب التطبيقي والله المعين

حسيبة قصير
نائب مشرف عام
نائب مشرف عام

انثى عدد الرسائل : 952
العمر : 45
البلد والولاية : الجزائر المدية
المهنة : موظفة
نقاط : 12570
السٌّمعَة : 59
تاريخ التسجيل : 02/01/2010

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الميكانيزمات التي تساعد الطفل المعاق – حسيا – ليخرج من عزلته Empty رد: الميكانيزمات التي تساعد الطفل المعاق – حسيا – ليخرج من عزلته

مُساهمة من طرف راوية الخميس نوفمبر 04, 2010 3:05 pm

بــــــــــــــــارك الله فيك اخي الكريم على بحثك القيم

في انتظار البقية

دمت لنا للافادة و الاستفادة


بالتوفييييييق
راوية
راوية
نائب مشرف عام
نائب مشرف عام

انثى عدد الرسائل : 872
العمر : 36
البلد والولاية : الجزائر
المهنة : ليسانس علوم سياسية+ ليسانس لغات و آداب انجليزية
نقاط : 14088
السٌّمعَة : 32
تاريخ التسجيل : 29/03/2009

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى