الأخلاق..خريطة طريق لمستقبل طفلك

الأخلاق..خريطة طريق لمستقبل طفلك

بقلم:شيماء محمود*

تسعى كل أسرة إلى غرس الاخلاق الحميدة فى أبنائها حتى يشبوا أشخاصا أسوياء، قادرين على صنع مستقبلهم بجدراة..

وتبدأ الأسرة غالبا فى غرس الأخلاق عند الطفل من عمر 12:6 سنة.. باعتبار ان هذه الفترة العمرية تتحدد فيها الاتجاهات الاخلاقية للطفل بناء على الأخلاقيات الموجودة داخل الاسرة والمدرسة والبيئة المحيطة.

ربما يكون الطفل قادرا فى هذه المرحلة على التفرقة بين الحلال والحرام.. وما هو صحيح وما هو خطأ..ولكنه لا يمكن أن يتعلم الأخلاق الحميدة بالصدفة.. وسيظل يحتاج إلى قدوة حسنة وتربية سليمة..حتى يكتسب سلوكياته عن طريق تقليد الكبار..فيمتص ويتعلم وترسخ فى ذهنه هذه السلوكيات..

أما عدم اهتمام الوالدين بنمو الضمير الأخلاقى عند الطفل، وعدم حرصهم على غرس القيم الخلقية القويمة لديه، سوف يؤدى إلى تكوين شخصية مستقبلية لا أخلاقية يصدر عنها سلوكيات مشينة وجرائم كالسرقة والاغتصاب وربما البلطجة والقتل..

وهنا مجموعة من الإرشادات التي تساعد الوالدين فى غرس القيم الأخلاقية لدى أبنائهم:

(1) لا تهمل دور الدين فى تربية طفلك لأن الدين أساس الأخلاق الحميدة.
(2) علم طفلك الصواب والخطأ عن طريق اختيارك لقصص تهدف إلى الصبر والامانة والتعاون والاحترام والعدل والمساواة.
(3) كن لطفلك القدوة الحسنة فى تصرفاتك معه ومع الآخرين، فلا يصح أن يهين الزوج زوجته أمام الأبناء، لأن الولد سيكبر على سلوك والده فقد ترسخ لديه فكرة أن المرأة مخلوق لا قيمة له ومن هنا تأتى جرائم الاغتصاب التى تقلل من شأن المرأة.
(4) علم طفلك الاحترام، و تحدث معه دائما باستخدام كلمات مثل: من فضلك، أشكرك، أهلا بك، لأن هذا سيرسخ لديه احترام الآخر.. وأعلم جيدا أن احترام الزوجين لبعضهما البعض واحترامهما لأولادهما سيجعل الأولاد يحترمونهم ويحترمون المجتمع بأكمله.
(5) كن رقيبا على ما يشاهده ابنك فى التليفزيون، حيث أنه يعتبر من اقوى المؤثرات على شخصية الطفل فقد يتخذه مثلا لتصرفاته وتعامله مع الآخرين.
(6) كن عادلا مع أولادك، لأنهم حتما سيتعلمون العدل منك.
(7) أوف بوعدك مع الطفل اذا وعدته، حتى تنمى لديه الصدق والوفاء بالوعد وكافئه وشجعه عندما يصدر سلوك مقبولا خلقيا.
(7) اشترك لطفلك فى رياضة جماعية، لأن الرياضة تساعد على تنشئة الأطفال بأسلوب سليم صحيا ونفسيا، وايضا تنمى لديهم روح التعاون وحب المشاركة، وتقلل من الأنانية والعدوانية.
( لا تبالغ فى عقاب الطفل واستمع إليه اذا اخطأ، وناقشه بهدوء، حتى لا ينفر من مصارحتك مرة ثانية، ويلجأ للكذب.
(9) ابتعد عن الشدة والقسوة فى المعاملة مع الطفل لأنها تجعله يخاف من العقاب أكثر من خوفه من ضميره، فإذا اتت له الفرصة بأن يفعل شيئا ينافى الأخلاق سيفعله طالما شعر أنه سيفلت من العقاب.
(10) المرونة وعدم التجمد فى التعامل مع الطفل تجعله يدرك وجهات النظر المختلفة، ويتقبل النصح.
-----------------------------
*أخصائية إرشاد أسري.

شكرا لك أختي موضوع رائع ....
حقا إرشادات و نصائح لو تتبعها كل أب و أم لآنشؤو أطفال قادرين على تحمل المسئولية منذ الصغر إضافتا إلى كل ذلك من خلال ما عرضت يمكننا التعامل مع الطفل بكل سهولة
ملاحظة ...يكون التعامل مع الطفل المعاق بالخصوص أكتر حدر

سلام عليكم نعم اختي طريقة التعامل تختلف مع الطفل المعاق لكن كل حسب اعاقته