هل الأطفال فائقي الحركة ، عديمي التركيز ؟

وفاء جوهر

البعض يرفض اعتباره مرضاً ويلقي اللوم على الآباء والمدرسي، وآخرون يؤكدون وجوده، ويعزون ذلك لخلل في الجنيات الوراثية .. فأين الحقيقة؟
هل الطفل الذي لا يستطيع أن يبقى لفترة طويلة على مقعده في المدرسة، أو الذي يتحرك بشكل دائم، ويأتي بحركات فيه شيء من التهور، والذي يبدو عليه أنه غير قادر على السيطرة على نفسه، مجرد طفل شقي؟ أم أن الأمر يخفي وراءه ما هو أكثر من ذلك؟
أطباء الأطفال يطلقون على الأطفال الذين يأتون بمثل هذه السلوكيات "الأطفال فائقي الحركة عديمي التركيز" ويعتبرونه مرضاً، أما المعارضون لهذا التشخيص - وهم مختصون في هذا المجال أيضاً - فيرون أن الأمر لا يصل إلى حد المرض، وأنه أمر طبيعي من طفل صغير، ولا يحتاج لأكثر من المزيد من الصبر من قبل مدرّسيه، والمزيد من الصرامة في المنزل من قبل والديه، وهم يلقون باللوم على الثقافة السائدة التي تتيح - بكل بساطة - دمغ الأطفال بمثل هذه المسمّيات، وعلى الآباء الذين يعانون من ضغوط العمل، مما يجعل لا وقت لديهم للجلوس مع أبنائهم لفترات طويلة، وأيضاً يلقون باللوم على المدرسين الذين يهربون بمثل هذه المصطلحات من مسئولياتهم لأنهم مثقلون بأعباء أكبر من قدرتهم على التحمّل.
ولكن المعارضين لهذا الرأي يرون أن أسلوب التربية، أو ازدحام الفصول في المدارس، أو حتى عدم رغبة الطفل في بذل المزيد من الجهد ليست سبباً في ظهور عوارض هذا المرض، ولكنهم يرجعون الأمر لتلف عصبي في تكوين الطفل يجعله غير قادر على السيطرة على أفعاله، وهو تلف يولد الطفل به، وغالباً ما نرى سوابق له في ذات العائلة، وما يدعم هذا الرأي أن الباحثين استطاعوا أخيراً عزل "جين وراثي" معيب أرجعوا له سبب هذا السلوك، بل إن صور الأشعة على أدمغة الأطفال المصابين أظهرت فروقاً بينهم وبين الأصحاء في المنطقة التي تتحكم في التركيز والقدرة على السيطرة على الذات في المخ.
ويضيف الدكتور علاء الحناوي - استشاري الطب النفسي بمركز الطب النفسي بالكويت - لهذه الأسباب أسباباً أخرى منها الأسرية مثل اكتئاب الأم أو تعاطي الكحول في الأسرة والخلافات الزوجية المستمرة أمام الأبناء، أو انحراف أحد الأبوين، والظروف المعيشية السيئة في السكن أو الدخل الاقتصادي أو الحالة الاجتماعية، ولا يبرئ الدكتور الحناوي الإضافات الصناعية لبعض الحلويات والمواد الحافظة في بعض المأكولات المعلّبة من المساعدة على ظهور هذه الحالات، كما يرى أن إصابات الولادات العسرة سبب محتمل أيضاً، ولا يستبعد أن يكون تلوث البيئة - وخاصة ارتفاع معدلات الرصاص في الجو - أحد الأسباب.

الأعراض :
أما عوارض عدم التركيز لدى الطفل فيرجعها د. الحناوي للإصابة بالحمى المخية أو الحمى الشوكية، والتي بدورها تؤثر على المخ، وينبّه الدكتور الحناوي إلى أن هذه الأسباب قد تكون متداخلة، وقد يكون هناك أكثر من سبب لإصابة الطفل بذلك.

مفهوم الزمن :
ولكن ما هو تحديداً مرض "الحركة الفائقة، وعدم التركيز؟"
يقول د. مارتن ستين - أستاذ طب الأطفال بجامعة كاليفورنيا سانت دييجو بالولايات المتحدة - "إنه ليس مجرد مرض حقيقي، ولكنه واحد من أكثر المشاكل الصحية لدى الأطفال"، "فهو يعتبر - بالإضافة إلى الربو - من الأمراض المعتادة التي يراها أطباء الأطفال وبشكل مستمر في سنوات ما قبل المدرسة، لكنه بعكس الربو تكون أعراضه سلوكية، وتختلف من طفل لآخر، ولا يمكن تحديدها بشكل قاطع، خاصة إذا علمنا أنها قد تتماثل أو تختفي خلف عوارض أخرى.

العوارض المصاحبة :
وفي الواقع أن ما يقرب من 50% من الأطفال المصابين بهذا المرض تكون لديهم عوارض مصاحبة له كعدم القدرة على التعلم، والقلق، والاكتئاب، وعدم القدرة على التواصل، وكلها عوارض يجب تحديدها قبل تشخيص المرض".
ويقر د. رسل باركلي - المتخصص في هذا المجال وله أبحاث وكتب عدة فيه - أن "جميع الأطفال غير مريحين ومتهورين في وقت ما ، وهذا سلوك طبيعي لطفل ما قبل المدرسة، ولكن ما يميز سلوك الأطفال المصابين بمرض الحركة الفائقة وعدم التركيز أنه أكثر من المعتاد لدى أقرانهم، وأكثر تطرّفاً وانحرافاً وتركيزاً، كما أنه سلوك مستمر وليس وقتياً".
ويوضح باركلي، ما يحدث للأطفال المصابين بأنه "عدم المقدرة على إدراك الزمن للتحكم في السلوك"، ويفسر ذلك بأن "المقدرة على الانتقال من التركيز على مفهوم "هنا" و "الآن" --- إلى مفهوم المستقبل ملكة لم تتطور لدى هؤلاء الأطفال، وهي ملكة أساسية وجوهرية من أجل التنظيم والتخطيط والقدرة على السيطرة على الذات".

لا وقاية ----- !!!!
ولكن تحديد العوارض المصاحبة للمرض، بل وتحديد المرض ذاته لا يعني أنه يمكننا الوقاية منه، يقول د. مغربي محمد مغربي - الأخصائي النفسي بمستشفى الطب النفسي بالكويت - "لا يوجد سبيل حتى الآن - للوقاية من هذا المرض، ولكن رغم هذه العوارض، فإن الطفل المفرط في الحركة قليل التركيز، قد يكون لديه قبول وحضور لدى والديه، وحتى لدى الآخرين، فحركاته الزائدة لا تعني أنه طفل مكروه". ---- ولكن هذا لا يعني ترك الطفل المصاب بهذا المرض حتى تتحسن حالته بمرور الزمن، فالدكتور عبدالله فيدو - أستاذ الطب النفسي بجامعة الكويت - يرى أنه "عندما لا يكون من الممكن السيطرة على الطفل، وعندما يفقد قدرته على الانتباه والتركيز لما يقال من قبل والديه ومدرّسيه، فإن استيعابه الدراسي سيتأثر سلبياً، فضلاً عن تأثير حركته الزائدة على مَن حوله خاصة زملاءه الأطفال في المدرسة".

العلاج :
ورغم أن عوارض هذا المرض عادة ما تختفي قبل سن المراهقة، ولا تستمر مع الطفل لسنوات طويلة، فإنه يجب التركيز على العلاج في الفترات الأولى من المرحلة الدراسية، ويوضح د. فيدو أهمية ذلك بعواقب عدم الاهتمام بالعلاج بقوله ----- لقد وجد أن حوالي 50% من الحالات المصابة بهذا المرض يصاحبها انحرافات في السلوك مثل الكذب والسرقة والعدوانية، مما يجعل الأطفال الآخرين يبتعدون عن اللعب مع الطفل فائق الحركة، وقد تكون لهذا الطفل تصرفات تغضب الأطفال من حوله ، ومن هنا، تأتي أهمية عرضه على طبيب نفسي متخصص إذا وصل لسن المدرسة، وظهرت عليه هذه العوارض.

علاج متعدد
قبل بدء العلاج، يجب تقييم الحالة تقييماً سليماً، فيعطى الأبوان ومدرّسو الطفل استمارات ترصد سلوكه وتقيّمه بدرجات، ويحذّر الأطباء من أن عملية التقييم هذه يجب أن تتم في أجواء طبيعية وليس في عيادات الأطباء حتى يتصرف الطفل بحرية وبشكل طبيعي ---- وبعد ذلك يبدأ العلاج"---- يقول د. علاء الحناوي ---- "وأولى خطواته هي العلاج الاجتماعي الفردي، وذلك بوضع برنامج محدد للطفل يكون واضحاً فيه ما هو الخطأ وما هو الصواب، بحيث يلتقي الطفل المكافأة إذا أحسن التصرف، مع الابتعاد عن العقاب إذا أساء التصرف والاكتفاء بإهماله، وهذا البرنامج يكون خالياً من الإجهاد، لأن المشرفين يعتقدون - خطأ - أنه يجب إفراغ طاقة الطفل الزائدة بإجهاده وهو ما يضر بالحالة ولا يساعد على شفائها".
ثم يتم بعد ذلك التركيز على ---- "العلاج السلوكي"--- والعلاج لا يكون للمرض بأكمله، وإنما لأحد جوانب المرض، مثل عدم الجلوس في الصف مستقراً، أو عدم النوم في المواعيد، ففي الحالة الأولى، يقوم المربّي بالثناء على الطفل كل عدة دقائق لأنه لم يتحرك من على الكرسي، ثم يدعم ذلك بإعطائه مكافأة مثل قطعة حلوى أو نجمة ملوّنة في دفتره، أو مدحه أمام الصف، وفي حالة عدم النوم في المواعيد، توضح لوحة بجانب سرير الطفل محدد فيها الأيام، ويعطى نجمة حمراء أو ذهبية إذا نام في الميعاد".
يأتي بعد ذلك الدور على المشاكل الأسرية وحلها، ومساعدة الأبوين على تخطي الصعاب الشخصية حتى لا تنعكس على الطفل"، وبالطبع فإن العلاج الأشمل هو تغيير بيئة الأسرة، والبحث عن سكن أوسع إذا كان السكن الحالي ضيّقاً لا يستطيع الطفل الحركة فيه، أو صرف إعانة مالية للأسرة في حالة سواء أوضاعها المالية.
و آخر العلاج الكي ------ العلاج الكيماوي:
وأخيراً يأتي دور العلاج الكيميائي الذي يبدأ في سن ست سنوات في الفترة الأولى من الدراسة، ويلغى العلاج في فترة الإجازات للتقييم حتى يتبين ما إذا انتكست الحالة أم لا، ويقول د. مغربي "إذا لم يتحسن الطفل بعد فترة، فهذا يعني أن التشخيص كان خاطئاً ويجب مراجعته من جديد وبسرعة حتى يتم تدارك الخطأ".
"والأدوية المستخدمة في العلاج هنا أدوية منبّهة لتنشيط القشرة الخارجية المخية، مما يؤدي إلى نضج أسرع وأفضل في مراكز التحكم والانتباه والحركة في المخ". -- ويحذر د. مغربي من الآثار الجانبية لهذه الأدوية وهي "بطء معدل نمو الطفل عن المعدل الطبيعي، والأرق وفقدان الشهية"، فالعلاج الدوائي هو آخر الحول لهذه المشكلة.
منقول للافادة

بارك الله فيك نتمنى الاستفادة للجميع

انكم تبحثون دوما عن حل مشاكل الآطفال النفسية و الحركية و الدهنية لهم لكن اعتقد ان المشكلة تكمن في الآباء فأنا واحد منهم يزعجني ابني في تصرفاته الطائشة والغبية فأجد نفسي احيانا أضربه واصرخ في وجهه اريده ان يكون كما اريد ضريفا هادءا وديعا رغم انني اعلم ا نه مريض من الصرع وافراط شديد في الحركة و عنده نوع من التخلف الدهني

[quote="benguennna aissa"]انكم تبحثون دوما عن حل مشاكل الآطفال النفسية و الحركية و الدهنية لهم لكن اعتقد ان المشكلة تكمن في الآباء فأنا واحد منهم يزعجني ابني في تصرفاته الطائشة والغبية فأجد نفسي احيانا أضربه واصرخ في وجهه اريده ان يكون كما اريد ضريفا هادءا وديعا رغم انني اعلم ا نه مريض من الصرع وافراط شديد في الحركة و عنده نوع من التخلف الدهني انني محتار من امري هل
أعامله على انه مريض او لا بأس به صدقوني انه طيب لا يحمل اي ضغينة لآصدقائه كله حب و نية طيبة
لكن اعتقد انني تمنيته ان يكون مزود بأسلحة ايجابية تمكنه من حماية نفسه كباقي زملائه

اخي الكريم مرحبا بك في منتدانا وارجوا ان تستفيد من وجودك بيننا . الام والاب هما الشخصان الذان بيدهما ان يساعد ابنهما خاصة ان كان يعاني من اضطراب ما فالحماية الزائدة والاهمال هما عاملان يؤثران على تربية الطفل وعدم تمكينه من الحصول على الرعاية السليمة التي تتيح له فرصة الاعتماد على نفسه والمدافعة عليها كما يفترض ان يكون
اخي الكريم طفلك يحتاج الى ان تكونوا وسطيان في تربيته فتقبلكما لاعاقته يعتبر شرط اساسي وشيء مهم جدا فلا الضرب ولا المعاملة الجافة سوف تنفي القضية انه يحتاج اليك دائما فيجب ان تبدا من نفسكما وتنصفاه من نفسكما انه يريد منكما المعاملة التي يستطيع ان يتحدى بها حالته على الاقل يعتمد على ذاته فوازني اخي الكريم سوف لا الضرب ولا الحماية الزائدة سوف ينفعه بل الترية القائمة على الاعتدال في كل شيء هي التي تنفع
ارجوا ان اكون قد مسكت على مكمن الحيرة لديك واتمنى من كل قلبي ان تعيدي النظر في كل شيء وشكرا اخي على الاستشارة

اخي الكريم احيي فيك شجاعتك في طرحك لانشغالك وكدا على صراحتك فعلا العمل نصفه بل تقريبا كله مع التوجيهات التي لابد من العمل بها من طرف الوالدين على حد سواء اؤييد راي الاخت ماريا في التعامل مع هؤلاء الاطفال فلا الحزم الزائد والضرب سياتي بالنتيجة ولا التساهلكدلك انصحك بالتعامل معه كاي طفل عادي عند الخطا يعاقب مع التعليل وعند النجاح يشجع ويمدح يكفي فقط ان تستعمل معه عبارات سهلة ومفهومة في الحالتين العقاب او النجاح ويجب ان نرى الامور الايجابية التي يقوم بها من اجل نفسه او الاخرين ولا نركز على صعوباته فحسب اتمنى التوفيق والصبر وشكرا

السلام عليكم
اعجبني ردك اخي العزيز وصراحتك لاننا في اغلب الاحيان نفتقد لمثل هده الصراحة
ونظرا لاختلاط التقاليد والدين في مجتمعنا الجزائري مند عصور اصبحنا غير قادرين على فهم ولا على اجاد شرح مقنع لما نفوم به وخاصة في مجال تربية الاطفال
فمثلا ضرب الاطفال كسلوك تربوي وتعليمي وانا من الجيل الدي كان الضرب فيه ممارس يوميا وفي كل ساعة في المدرسة .
وهنا اطرح شؤال للجميع هل تعتقدون ان الرسول صلى الله عليه وسلم كان يضرب بناته او احفاده . قناعتي وايماني تقول لا ابدا
هنا اطرح تسال للجميع حينما نقوم بضرب هل نكون في حالة نفسية مرتاحة او في حالة غضب في اعتقادي فان الدي يماؤس الضرب يكون في حالة احساس بعدم القدرة على تقبل سلوك الاخر وليس في حالة الرغبة في تعليم الاخر
اخي العزيز فعلا دائما نتجه كاباء الى الرغبة في توجيه ابنائنا الى طريق النجاح ولكن ننسى انسلك نحن اولا هدا الطريق .وصدقني وجودك معنا هنا دليل على رغبتك في اجاد طرق تساعدك على السير انت وابنك في طريق النجاح ومهم تكن وضعية ابنك اخي العزيز تذكر ان الله كلفك برعايته ولم يكلفك بشفائه فادا اجتهدت وساعدة ابنك على النجاح فلك اجران وادا اخطاة ولم تصل الى غايتك فلك اجر رعايته
تحياتي للجميع اخوكم عبد الحليم "ابومعز"

الى اخواني الكرماء شكرا على اعطاءنا هاته الكنوز من اصحاب الاختصاص
اريد ان اطلب طلب واحد
كيف اتعامل مع ابني 8سنوات مصاب بالصرع وما يتبعه ادا قلت له اجلس ولو ل 30 دقيقة
دون أن اكرر معه ربما 100 مرة دون فائدة علما انني لا اميل واكره اضطهاد الطفل
ارجوكم ارجوكم اعطوني استشاراتكم القيمة شكرا

مرة ثانية اقدر شجاعتك في طرحك للصعوبة التي تعيشها مع ابنك اقول لك الكريم يكفيك ان تتفهم ابنك بصعوباته مهما كانت هده الصعوبة فيجب ان يعيش في جو يسوده الامان والحب حتى يتحلى بالقوة منكم انتم والديه ويستطيع ان يواجه العالم خارجا نعلمه كيف يعيش مع مرضه من جهة يجب ان نعلمه كيف ينجح وكيف يستفيد من نجاحه امامكم اولا وامام اخوته ومن ثم مع المجتمع عليك بالصبر وتعلم كيف تبحث عن الامور الايجابية في ابنك وحفزها دون التركيز على عجزه لان هدا العجز سيعيش معه اتمنى لك التوفيق ولنجاح مع برعمك الفتي شكرا

السلام عليكم
اخي الكريم"benguenna"احيي فيك صراحتك و اهتمامك بطفلك حيث ان طرحك لمشكلتك تعتبر نقطة البداية.و حتي تتمكن من التعامل معه بطريقة مناسبة دون قلق و نرفزة و بتفهم يكون ذلك اولا و قبل كل شيء بتقبل اعاقته و محاولة جمع ماتستطعت من معلومات عن اعاقته و قدراته و عن الصعوبات التي يواجهها حتي تتمكن من فهمه و فهم حدود امكانياته و تتجلى لك ردود افعاله التي تبدو لك غريبة الا انها متوقعة من طفل في حاله .صدقني اخي كلما فهمت ابنك اكثر سهلت عليك معاملته.و الاعاقة لا تعني اللين و الشفقة لا ولكن التوجيه السليم و المعاملة المناسبة التي تتماشي و قدراته.ارجو ان اكون قد افت و لو بالقليل و اتمنى لك التوفيق.و اعلم ان المثابرة سر النجاح.

شكرا للأختين الكريمتين حسيبة و حبيبة على اعطائي هاته القطرات من الدواء فالدواء ادا
شرب كله اصبح مد مر
خلال 8 سنوات وأنا مع أمه نخدع أنفسنا بأن ابننا لايستحق ان يدهب الى مركز متخصص
وكأننا نتفادى كلمة مرعبة مرة ...ابنكم متخلف دهنيا...
وكأن التخلف الدهني نحن من سببناه رغم ابلاغنا من طرف المدرسة الطبيعية أنه يعاني من تأخر في الفهم امام زملائه وحاولنا مرارا <نفلا شيوه..مثل الديمو..؟
لفد حملناه طاقة أكبر من طاقته وعلمناه الحساب فلم نجني الا الصفر.وعلمناه اللغة فلم نجني الا حرف واحد يكفي لتغطية الورقة بأكملها
كان ابني يفول لي حينما يعود من المدرسة كلمة جعلتها في قلبي مثل السر الكبير
لكن هو فضحني بها
أبي انهم ينادونني ب.المهبول فأقول صغار لم يفهموا نصرفاتك وسلوكك واندفاعك فقط
انه مريض اردته سليم فأمرضني ولله الحمد
أخدته اليوم الى المركز المتخصص وأكدوا لي انه يحتاج للعلاج الخارجي عندهم
مرتين في الأسبوع صدقوني لأولمرة تهدأ نفسي لأنني وجدت الطريق السلبم لي وله
ولقد وجدت في المركز حالات تدمي القلب لكن تحدوا اعاقتهم ويسيرون للافضل
أنني خائف ان ابني فد فاته الكثير من التعلم في المركز فهو في 8 سنوات
سامحوني ادا أطلت علبكم.....لكن...من من من يفهمني غيركم من

السلام عليك اخي بن قنة.يقول المثل الاجنبي في مضمونه تدارك الآمر متأخر خير من عدم ادراكه اطلاقا.صحيح انك تأخرت في تقبلك لاعاقة ابنك وفوت عليه سنوات كان بمقدوره ان يكتسب الكثير لكن في 8 سنوات احسن من ان لاتدرك ذلك.صحيح انه كلما كان التكفل مبكرا كلما كانت النتائج احسن لكن ان كانت لك ارادة قوية بامكانك تدارك الامر لقد عملت مع هذه الفئة لمدة 7 سنوات صدقني كانت تغمرني سعادة لا توصف عندما اقارن الحالة التي اتي بها الطفل لاول مرة و ما وصل اليه من تغير و استقلالية فالمثابرة و الاصرار تجعل من الامعقول معقولا.فأعطي لنفسك فرصة فهمه و احتوائه كما هو و ليس كما ترغب انت ان يكون لان هذا سيتعبك و يشوش افكارك و يحيدك عن الطريق الصواب كما يجب ان تعلم ان العمل يكون جماعي العائلة ككل.تمنياتي لك بالتوفيق(الصبر مفتاح الفرج)

شكرا جزيلا أختاه غلى ردك الطيب فعلا
الصير مفتاح الفرج