الاتجاهات المعاصرة في إعداد برامج علاجية لمشكلة التأخر الدراسي

-821-
ا.د/ إسماعيل ابراهيم بدر
[*]
تعد مشكلة التأخر الدراسى من المشكلات التى حظيت باهتمام وتفكير علماء التربية وعلم
النفس منذ فترة طويلة، وما زالت تعتبر من أهم المشكلات العصرية التى تقلق بال التربويين والآباء
والطلاب أنفسهم باعتبارها مصدرًا لإعاقة النمو والتقدم للحياة المتجددة.
ومما يزيد من حدة المشكلة أنها ظاهرة معقدة تنشأ نتيجة لتضافر أسباب وعوامل متعددة
بعضها يرجع إلى التلميذ وظروفه الجسمية والعقلية والانفعالية، وبعضها يرجع إلى المدرسة أو
المنزل، بالإضافة إلى أن الإقبال المتزايد على التعليم يقلل من فرص العناية بالمتأخرين دراسيًا،
وبالتالى يمثل ذلك إعاقة المدرسة عن تأدية رسالتها على الوجه الأكمل، ومن هنا كان الاهتمام بهذه
المشكلة أمرًا ضروريًا لتحقيق تكافؤ الفرص فى التعليم، وأصبح الاهتمام منصبًا على التعرف على
الأسباب والعوامل التى تسبب مشكلة التأخر الدراسى، فى حين لم تنل هذه المشكلة الاهتمام المناسب
من الباحثين فى مجال الوقاية والعلاج وخاصة فى البيئة العربية 0
اهتمت الدراسات العربية بالتعرف على أسباب وأعراض مشكلة التأخر الدراسى دون
التطرق إلى تقديم البرامج العلاجية والإرشادية لها، وقد يرجع عدم الاهتمام بدراسة البرامج العلاجية
والإرشادية فى الوطن العربى عامة ومصر خاصة إلى التحول فى الاتجاه العقلى والنظرة العامة إلى
مشكلات التحصيل الدراسى فى المدرسة من أنها مشكلة تأخر أو تخلف دراسى إلى أنها صعوبات
تعلم، وأن الأمر يختلف لو أن المشكلة نظر إليها منذ بدايتها على أنها تعرض الطالب لصعوبة فى
(257 – 256 : التعلم وليس تأخرًا دراسيًا (سيد عثمان، أنور الشرقاوى، 1977
[*] أستاذ الصحة النفسية ومدير مشروع التربية الخاصة - كلية التربية - جامعة بنها 0
الاتجاهات المعاصرة فى إعداد برامج علاجية لمشكلة التأخر الدراسى
-822-
المفاهيم الأساسية :
إن مصطلح التأخر الدراسى لا زال يحمل غموضًا وعدم تحديد حتى بين المتخصصين
أنفسهم، والدليل على ذلك أن هناك مسميات متعددة ما زالت تطلق لكى تعبر عن هذا المصطلح، أو
عن الأفراد الذين تنطبق عليهم هذه الصفة، ولعل ذلك يرجع إلى اختلافهم حول المحكات التى
يتخذونها أساسًا فى تعريف التأخر الدراسى، ومن بين المصطلحات التى استخدمت لتعبر عن التأخر
الدراسى بشكل أو بآخر ما يلى :
Slow Learners بطئ التعلم
Mental Retardation التخلف العقلى
Learning Disabilities صعوبات التعلم
Backwardness التخلف الدراسى
Low Achievers منخفضى التحصيل
Underachievement التأخر الدراسى
ويحاول الباحث فض الاشتباك بين هذه المفاهيم المترابطة أحيانًا والمتداخلة أحيانًا أخرى
بهدف الوصول إلى تحديد مفهوم التأخر الدراسى من خلال استعراض لبعض المصطلحات السابقة
وهى :
: Slow Learners بطئ التعلم
يطلق هذا المصطلح فى بعض الأحيان على جميع مستويات التأخر العقلى، بينما فى أحيان
أخرى يطلق على المتأخرين القابلين للتعلم ولكن الشائع استخدام هذا المصطلح بالمعنى الأول
0(6 : (ف 0 ج كروكشانك، 1971
ومن أنصار التعريف الأول كل من محمد عودة وكمال مرسى ( 1986 )، عادل الأشول
1996 ) ، حيث وضعوا مصطلح بطئ التعلم )Ackerman 1987 )، فوزية خداد ( 1990 ) أكريمان )
0 90- تحت مصطلح الضعف العقلى الخفيف ممن تتراوح نسبة ذكاء أفرادها ما بين 70
الاتجاهات المعاصرة فى إعداد برامج علاجية لمشكلة التأخر الدراسى
-823-
، (1993)Shelton ومن أنصار التعريف الثانى كل من عادل الأشول ( 1987 ) وشيلتون
وحامد زهران ( 1997 )، حيث أكدوا على أن بطئ التعلم هو تأخر دراسى عام، وهذا التأخر يرجع
0 85- إلى انخفاض نسبة الذكاء إلى ما بين 75
: Mental Retardation التخلف العقلى
هى فئة تقل نسبة ذكاء أفرادها عن 70 وتعانى من حالة نقص حاد فى القدرات العقلية، وهذا
التخلف يظهر فى مرحلة الطفولة المبكرة، ويمكن تدريب أفرادهم مهنيًا ويكون من الصعب عليهم
(340 : مواصلة الدراسة بالمراحل المتقدمة من التعليم العام 0 (محمد عودة وكمال مرسى، 1986
588 ) أن المتخلف تظهر لديه ضعف فى عملية التكيف : وأضاف عادل الأشول ( 1987
والتوافق بالإضافة إلى القصور فى المهارات الاجتماعية 0
ويتحدد التخلف العقلى فى نقص أو تأخر أو تخلف أو عدم اكتمال النمو العقلى المعرفى،
يولد بها الفرد أو تحدث فى سن مبكرة، نتيجة لعوامل وراثية أو مرضية أو بيئية، تؤثر على الجهاز
(405 – 404 : العصبى للفرد، مما يؤدى إلى نقص الذكاء (حامد زهران، 1997
: Learning Disabilities صعوبات التعلم
مصطلح صعوبات التعلم يطلق على فئة تتمتع بذكاء متوسط أو فوق المتوسط، ولا تعانى من
أية إعاقة جسمية أو حسية، ولكنها لا تستطيع الاستفادة من الأنشطة المدرسية النظامية فى مجال واحد
(Ross, 1976 : 5- أو أكثر من المواد الدراسية ( 6
ويعرف هذا المصطلح بأنه ضعف مستوى التمكن من المهارات أو المعلومات المحددة
(30-29 : والبطء فى الاكتساب والاحساس بالعجز وعدم الثقة بالنفس (سيد عثمان، 1979
وقد عرف أحمد عواد ( 1992 ) مفهوم صعوبات التعلم على أنه وصف لمجموعة من التلاميذ
فى الفصل الدراسى، يظهرون انخفاضًا فى التحصيل الدراسى الفعلى عن التحصيل المتوقع لهم،
ويتميزون بذكاء عادى أو فوق المتوسط، إلا أن لديهم صعوبة فى بعض العمليات المتصلة بالتعلم :
كالقراءة، والنطق، والتهجى، والكتابة، والفهم، ويستبعد من هؤلاء المتخلفون عقليًا 0
الاتجاهات المعاصرة فى إعداد برامج علاجية لمشكلة التأخر الدراسى
-824-
وبين Specific Learning Disabilities ويجب أن نفرق بين صعوبات التعلم النوعية
حيث يشير المصطلح الأول إلى صعوبة نمائية ،Learning Difficulties مصطلح صعوبات التعلم
ذات طبيعة خاصة من شأنها أن تعوق النمو العادى للطفل فى بعض المجالات الخاصة كالكلام، أو
(89 : القراءة، أو الهجاء، أو الكتابة ( فتحى عبدالرحيم، 1990
بينما يشير المصطلح الثانى إلى الصعوبات والمشكلات التى تواجه كل الأشخاص، ومرتبطة
بالعملية التعليمية والحياة اليومية، فهى أكثر عمومية وتتضمن الصعوبات العقلية والجسمية والانفعالية
(Burke and Cigno, 2000 : 13- والاجتماعية ( 14
: Backwardness التخلف الدراسى
توجد وجهتا نظر فى هذا المصطلح هما :
الاتجاه الأول : يرى أن هذا المصطلح يعنى تدنى نسبة التحصيل أقل من المستوى المتوقع عند بعض
التلاميذ وكذلك بالمقارنة مع أقرانهم من نفس الفئات العمرية. ( حامد زهران،
(63 :1987
الاتجاه الثانى : يرى أن هذا المصطلح انجليزى الأصل يشير إلى تدنى النمو العقلى عن نسبة ذكاء
مقدارها 70 وهم الأطفال القابلين للتدريب
(120 : (عادل الأشول، ( 1987
: Underachievement : التأخر الدراسى
يعتبر هذا المصطلح الأكثر شيوعًا واستخدامًا فى البحوث والدراسات للتعبير عن التأخر
0Low achievers الدراسى أو التلاميذ ذوى التحصيل المنخفض
ويعنى التأخر الدراسى حالة تأخر أو نقص أو عدم اكتمال النمو التحصيلى نتيجة لعوامل
عقلية أو جسمية أو اجتماعية أو انفعالية، بحيث تنخفض نسبة التحصيل دون المستوى العادى
0(417 : المتوسط فى حدود انحرافين معيارين سالبين (حامد زهران، 1997
الاتجاهات المعاصرة فى إعداد برامج علاجية لمشكلة التأخر الدراسى
-825-
ويعرف الباحث الحالى التأخر الدراسى على أنه نقص قدرة التلميذ على تعلم المواد الدراسية
فى المدرسة وذلك لأسباب متعددة بعضها يرجع إلى المنزل وعوامل التنشئة الاجتماعية، وبعضها
يرجع إلى المدرسة بإمكانياتها المادية والبشرية والعلاقات السائدة فيها، وبعضها يرجع إلى التلميذ
نفسه بظروفه الجسمية والعقلية والانفعالية 0
من استعراض المصطلحات السابقة نلاحظ أن مصطلح بطئ التعلم يعبر عن تأخر عقلى
85 ، بينما مصطلح التخلف العقلى يعبر عن انخفاض - يرجع إلى انخفاض نسبة الذكاء ما بين 75
واضح فى الذكاء وعدم اكتمال النمو العقلى يظهر فى الطفولة المبكرة ويمكن تدريب أفرادهم مهنيًا،
فى حين نجد أن مصطلح تخلف دراسى يعنى تدنى نسبة التحصيل نتيجة تدنى نسبة الذكاء عند 0 70
وكل ذلك يعنى أن هذه المصطلحات الثلاثة تدور حول تدنى نسبة الذكاء عن المتوسط دون
النظر إلى العوامل الأخرى المسببة لانخفاض التحصيل أو التأخر الدراسى 0
أما بخصوص مصطلح صعوبات التعلم فإن الصعوبة فى التعلم تؤدى إلى انخفاض فى
التحصيل الدراسى عن المستوى المتوقع نتيجة صعوبة خاصة فى التعلم كالفهم والقراءة والكتابة
والتهجى والنطق وإجراء بعض العمليات الحسابية، إلا أن ذكاء الأفراد مرتفع أو فوق المتوسط، وقد
يرجع ذلك إلى عوامل نفسية أو اجتماعية ولكن ليس لديهم مشكلات حسية أو حركية 0
فى حين نجد أن التأخر الدراسى قد يرجع إلى انخفاض نسبة الذكاء وإلى عوامل عقلية
وجسمية واجتماعية وانفعالية تؤدى إلى انخفاض التحصيل الدراسى 0
وقد يفسر ذلك مدى التداخل بين مصطلح التأخر الدراسى ومصطلح صعوبات التعلم لأن
كلاهما يعبر عنه بانخفاض مستوى التحصيل عن المستوى المتوقع 0 وقد يكون من أسباب التأخر
الدراسى عوامل مرتبطة بصعوبات التعلم 0
البرامج الإرشادية للأطفال ذوى التأخر الدراسى :
لقد نالت مشكلة التأخر الدراسى اهتمام العلماء فى العالم بهدف وضع برامج إرشادية
وعلاجية لعلاج هذه المشكلة، وأنصب الاهتمام على تلاميذ المرحلة الابتدائية، وقد تعددت البرامج
الاتجاهات المعاصرة فى إعداد برامج علاجية لمشكلة التأخر الدراسى
-826-
العلاجية تبعًا لتعدد العوامل المسببة لهذه المشكلة، وكانت البرامج العلاجية تهدف إلى تحسين مناحى
متعددة لجوانب المشكلة وهى كما يلى :
المنحى الأول : استراتيجيات دراسية لتحسين عملية التعلم 0
المنحى الثانى : برامج علاجية لتحسين مفهوم الذات للمتأخرين دراسيًا 0
المنحى الثالث : برامج الإرشاد المدرسى لتحسين التحصيل الدراسى 0
المنحى الرابع : برامج الإرشاد المصغر للتغلب على مشكلة التأخر الدراسى 0
وسوف نستعرض هذه المناحى بالتفصيل:
المنحى الأول : استراتيجيات دراسية لتحسين عملية التعلم :
إن كل طالب له طريقته الخاصة فى الانتباه والتركيز ومعالجة المعلومات وتذكر الحقائق
الجديدة، وإن فشل الطالب فى الطرق التى يتبعها فى أساليب التعلم تؤدى إلى تأخره الدراسى فى
مجال واحد، أو مجالات دراسية متعددة، وفى هذا المجال أجريت دراسات للتدخل فى مشكلة التأخر
الدراسى من خلال استخدام استراتيجيات دراسية تعتمد على أساليب التعلم، من هذه الدراسات دراسة
Active Cognitive 1995 ) والتى استخدم فيها أسلوب المعالجة المعرفى الفعال ) Dunn دين
0Processing Style
والذى يركز على تدريبات عملية للتلاميذ المتأخرين دراسيًا من خلال النقاط التالية :
-1 سلامة السمع – الرؤية الجيدة 0
-2 تحديد طرق الاستذكار الأفضل (فردية – زوجية – فريق متعاون متكامل) 0
-3 تحديد وقت الاستذكار الجيد أثناء اليوم 0
-4 استخدام التعليم بالكمبيوتر لتدعيم التعلم الفعال 0
-5 التركيز على التعليم متعدد الثقافات 0
-6 تقديم النصح والإرشاد عند الضرورة 0
-7 التركيز على استخدام القدرات العقلية المتعددة 0
الاتجاهات المعاصرة فى إعداد برامج علاجية لمشكلة التأخر الدراسى
-827-
Metacognitive وتوجد دراسات أخرى استخدمت استراتيجيات ما وراء المعرفة
والتى تساعد على زيادة مشاركة التلاميذ فى الفصل الدراسى ودافعيتهم للتعلم وخاصة Strategies
للتلاميذ ذوى مشكلة التأخر الدراسى، الذين يعانون من افتقاد المشاركة والدافعية فى الفصل الدراسى،
وافتقاد المهارات الأساسية للتعلم، ومكونات هذه الاستراتيجيات كما يلى :
Sit – up -1 الاستعداد
Lean Forward -2 التقدم
Activate Thinking -3 تنشيط التفكير
Name Key Information -4 مؤشرات المعلومات
Track The Talker -5 تعقب المتحدث
بالحروف الأولى للخطوات السابقة ومن هذه الدراسات (SLANT) وهذه الاستراتيجية سميت
Lidgus and 1995 ) ، ودراسة ليدجوس وفاسوس ) Cardell- Elawar دراسة كارديل -إلاوار
0(1996)Vassos
Learning Disabilities Association وقد قدمت الرابطة الأمريكية لصعوبات التعلم
برنامجًا علاجيًا لمساعدة التلاميذ المتأخرين دراسيًا من ذوى صعوبات التعلم of America (2000)
لزيادة التحصيل الدراسى لديهم ويتلخص البرنامج العلاجى فى خمس خطوات هى :
الخطوة الأولى : فهم أسباب التأخر الدراسى ومشاكل التعلم 0 وترجع أسباب ذلك إلى أربعة
أسباب شائعة هى :
-1 افتقاد التعليم /فقر التعليم 0
-2 افتقاد الدافعية 0
-3 الوراثة 0
-4 افتقاد مهارات التعلم الأساسية 0
الاتجاهات المعاصرة فى إعداد برامج علاجية لمشكلة التأخر الدراسى
-828-
الخطوة الثانية : التعرف على المهارات الضرورية لإسراع كفاءة التعلم 0
فقد أثبتت الدراسات أن 10 إلى 15 % من مشاكل التعلم ناتجة عن إدخال أو إخراج
المعلومات، ولكن حوالى 85 إلى 90 % ناتجة عن افتقاد المهارات اللازمة للتعلم
الخطوة الرابعة: تعلم المهارات اللازمة لتحسين مهارات التعلم :
Processing and ويستخدم فى هذه الخطوة نموذج المعالجة والارتقاء المعرفى
والذى يتضمن تدريبات علاجية لتحسين المهارات اللازمة للتعلم والتى Cognitive Enhancement
تساعد على زيادة التحصيل الدراسى للتلاميذ وإجراءات هذه التدريبات كما يلى :
الهدف : تهدف هذه التدريبات إلى زيادة الانتباه والتركيز من خلال طرق التدريس
المستخدمة 0
الأدوات : العاب فيديو – إرشاد مصغر – تغذية مرتدة فورية 0
طريقة التدريب : فردية (على حسب المهارات الضعيفة لكل تلميذ) 0
مدة التدريب : يستمر التدريب لمدة 10 أسابيع بواقع 6 ساعات أسبوعيًا 0
محتوى التدريب : على سبيل المثال فهم القراءة يعتمد على مهارات كثيرة تشمل كل من القدرة على
ابتكار الصور العقلية، والتخيل، وسلاسة القراءة والميل إلى المادة المقروءة وهنا
نركز على نظام المعالجة الصوتى 0
الخطوة الخامسة : اكتساب المهارات المطلوبة للنجاح الدراسى :
يطلب فى هذه الخطوة من المرشد النفسى الإجابة على الأسئلة التى تتعلق بمشكلة انخفاض
مستوى التحصيل الدراسى للتلاميذ كما يلى :
-1 هل التلميذ لديه مشكلة فى التعلم؟
من سجل حالة التلميذ فى المواد والأنشطة المدرسية 0
-2 هل هذه المشكلة لها تأثير سلبى على بعض الجوانب التالية (تقدير الذات – التأخر الدراسى –
العلاقة مع المعلم – العلاقة مع الأصدقاء – الاتجاه نحو الدراسة) 0
الاتجاهات المعاصرة فى إعداد برامج علاجية لمشكلة التأخر الدراسى
-829-
تعرف من خلال تطبيق الاختبارات الخاصة بهذه الجوانب 0
-3 هل هذه المشكلة هى السبب الرئيسي للتأخر الدراسى ومرتبطة بمهارات التعلم؟
يتطلب ذلك تطبيق اختبارات للكشف عن ذلك 0
-4 هل التدريب سوف يساعد على تحسين هذه المهارات؟
يتطلب ذلك تطبيق تدريبات علاجية لتحسين المهارات الضعيفة 0
-5 هل وجود تغذية مرتدة فورية يسرع فى النتائج الإيجابية؟
-6 ما التغيرات التى تتوقع أن تراها على التلاميذ بعد التدريب؟
المنحى الثاني : برامج علاجية لتحسين مفهوم الذات للمتأخرين دراسيًا 0
1996 ) إلى أن أكثر من ) Crawley and Merritt لقد أشار كل من كراولى وميريت
%25 من التلاميذ المتأخرين دراسيًا يعزى إلى الجوانب الانفعالية المتمثلة فى مفهوم الذات وتقدير
الذات، وفى اطار ذلك قدم الباحثان برنامجًا علاجيًا لتحسين مفهوم الذات لدى المتأخرين دراسيًا من
تلاميذ المرحلة المتوسطة، ويتلخص البرنامج العلاجى فى النقطتين التاليتين :
أو ً لا : وصف البرنامج : يركز البرنامج على مفهوم الذات من خلال الإجابة على السؤال التالى :
كيف يتقبل الفرد قدراته وقيمه وتقديره لذاته؟
لأن انخفاض تقدير الذات، ونقص الإحساس بالقدرة، وضياع الأوقات فى احلام اليقظة يؤدى
إلى التأخر والفشل الدراسى 0 وفى سبيل ذلك يتبع المرشد النفسى خطوات عملية لتحسين مفهوم الذات
لدى التلاميذ 0
ثانيًا : ماذا يمكن أن نفعل؟ وتتلخص هذه النقطة فى الخطوات التالية :
: Recall success -1 استرجاع النجاح
استرجاع الخبرات السابقة التى انتهت بالنجاح فى العمل المدرسى 0
: Frequent Praise -2 المدح المتكرر
يقوم المرشد المدرسى بمدح كل تلميذ على الأقل مرة واحدة يوميًا أمام زملائه أثناء القيام
ببعض الأنشطة المدرسية التى يفعلها التلميذ، مع مراعاة أن يكون المدح بطريقة هادئة دون إسراف
حتى لا يسبب حيرة وارتباك بين التلاميذ 0
الاتجاهات المعاصرة فى إعداد برامج علاجية لمشكلة التأخر الدراسى
-830-
: Something unique -3 أشياء فريدة
يطلب من كل تلميذ التركيز فى عمل أشياء فريدة تخصه ولا يعرفها التلاميذ الآخرين فى
الفصل الدراسى، وبعد ذلك يطلب منه تذكرها أمام زملائه فى الفصل 0
:Me Posters -4 صور خاصة بى
يحضر كل تلميذ صور متنوعة لنفسه، ثم يطلب منه قص بعض الكلمات (كتابتها) التى
تصف هذه الصور ويضعها تحت كل صورة 0
يطلب من كل تلميذ عمل نفس الحركات الموجودة فى الصور المصورة أو المرسومة 0
: Time Lines -5 ترتيب الأحداث الزمنية
يطلب من كل تلميذ سرد زمنى للأحداث الهامة فى حياته واختيار خمسة أحداث هامة
إيجابية (سارة) ووضع كل حادثة فى كارت منفصل، ثم يطلب منه بعد ذلك ترتيب هذه الكروت
الخمسة طبقًا لحدوثها الزمنى 0
: Sharing Success -6 مشاركة النجاح
يطلب من كل تلميذ غلق عينيه، ثم يتخيل وجود شاشة كبيرة أمامه، ويتخيل صور لحياته
تعرض على الشاشة عندما كان سعيدًا وحقق نجاحًا فى شئ ما تم يسأله المرشد الأسئلة التالية :
*أين أنت الآن؟ *مع من تكون؟
*من قال لك أفعل هذا؟ *بماذا تشعر الآن؟
ويعد ذلك يطلب منه فتح عينيه ثم يعبر عن مشاعره من خلال هذه الخبرة السابقة 0
: Success Journal -7 صحيفة النجاح
فى نهاية اليوم (الحصة) يكتب فى صحيفة النجاح التى تعلق فى الفصل بعض مواقف النجاح
سواء كانت كبيرة أو صغيرة 0
: Things I Like to do -8 أشياء أحب أن أفعلها
يطلب من كل تلميذ تحديد قائمة من 10 أشياء يجب أن يفعلها 0
: Self – Poems -9 قصائد مدح الذات
يطلب من كل تلميذ كتابة صفة إيجابية توضع تحت أسمه وعلى سبيل المثال (فخور – قادر
– بديع – سعيد.....) 0
الاتجاهات المعاصرة فى إعداد برامج علاجية لمشكلة التأخر الدراسى
-831-
: Favorite – Color – Poems -10 مختارات مفضلة
يطلب من كل تلميذ كتابة قوائم مفضلة عن بعض الأشياء منها الألوان – الأغانى –
الروائح..... 0
: Favorite Recipes : -11 أصناف الطعام المفضلة
يطلب من كل تلميذ كتابة قائمة بأصناف الطعام المفضلة لديه 0
: Self – Made Commerical -12 الإعلان عن الذات
مثلما يوجد إعلانات فى التليفزيون لتشجيع الناس على شراء المنتجات، يطلب من كل تلميذ
أن يقدم إعلانًا يوضح فيه أوجه القوة والإيجابيات فى شخصيته حتى يعرفها بقية زملائه 0
: Assistants -13 المساعدين
يعطى كل تلميذ الفرصة للمشاركة فى مساعدة التلاميذ الصغار من مراحل دراسية سابقة فى
قراءة قصة أو حل مسألة حسابية حتى يزداد لديه الإحساس بالذات والثقة بالنفس 0
المنحى الثالث : برامج الإرشاد المدرسى لتحسين التحصيل الدراسى :
تهدف برامج الإرشاد المدرسى إلى تشجيع عملية التعلم ومساعدة الطلاب على تحقيق النجاح
فى المدرسة، وقد حددت الرابطة الأمريكية للمرشد النفسي 0
. (2000-1999)American School Counselor Association (ASCA)
دور برامج الإرشاد المدرسى فى ثلاثة مجالات أساسية هى :
(النمو الأكاديمى – النمو المهنى – النمو الشخصى والاجتماعى)
1999 ) برنامجًا علاجيًا يطبقه المرشد المدرسى لتحسين ) Brown وقد قدم بروان
التحصيل الدراسى لدى طلاب يعانون من مشكلة التأخر الدراسى، وهذا البرنامج يشتمل على ثلاثة
مداخل رئيسية هى :
المدخل الأول : تحسين بيئة المدرسة :
لقد لوحظ فى الوقت الحالى زيادة اغتراب الطلاب وزيادة العنف والاضطرابات النفسية، مما
أثر على انخفاض مستويات التحصيل الدراسى لديهم، وفى هذا المدخل يقدم البرنامج العلاجى أدوارًا
الاتجاهات المعاصرة فى إعداد برامج علاجية لمشكلة التأخر الدراسى
-832-
يجب على المرشد المدرسى القيام بها بعيدًا عن الأدوار التقليدية الروتينية التى يقوم بها ويتمثل ذلك
فى النقاط التالية :
-1 تقديم برامج داخل المدرسة تساعد على التعليم الجيد 0
-2 الاهتمام بالنمو التربوى والشخصى للطلاب 0
-3 التعرف على الظروف والأسباب التى أدت إلى التأخر الدراسى لدى بعض الطلاب دون الآخرين 0
-4 إتاحة الفرص لهؤلاء الطلاب المتأخرين دراسيًا للمشاركة فى الأنشطة المدرسية بطريقة تدريجية
تبدأ بالأنشطة البسيطة 0
-5 تطبيق نظام المكافآت حتى يخلق جوًا إيجابيًا فى المدرسة الذى يساعد على تنوع وسائل التقويم
التربوى 0
المدخل الثانى : التدخل المباشر :
يستطيع المرشد المدرسى تحسين عملية التحصيل الدراسى من خلال وضع خطة سريعة
للتدخل لمساعدة الطلاب ذوى التأخر الدراسى على زيادة التحصيل الدراسى، والخطة تشمل ما يلى :
-1 التعرف على المشاكل السلوكية التى تؤثر على التحصيل الدراسى، مثل الهروب من المدرسة –
كثرة الغياب – العنف، الخوف ، العدوان 0
-2 التعرف على المهارات الدراسية اللازمة لكل طالب على حسب دراسة الحالة، والتى تساعد على
زيادة التحصيل الدراسى، مثل تنظيم الوقت للمراجعة، التدريب على مهارات الإجابة على
الامتحانات، ومهارة تحسين الذاكرة 0
-3 عقد جلسات إرشاد جماعى مع هؤلاء الطلاب ذوى التأخر الدراسى وهذه الجلسات تتضمن
النصح، والتدريب على المهارات الدراسية، ومساعدة الطلاب على مقاومة الضغوط التى تؤثر
على انخفاض التحصيل الدراسى، وتشجيع الطلاب فى التركيز على تحقيق الأهداف الدراسية 0
المدخل الثالث : مشاركة الوالدين :
يتضمن البرنامج العلاجى أدوارًا يقوم بها الوالدان، وبالتالى فإن إرشاد الوالدين له دور هام
فى التحصيل الدراسى لأبنائهم وذلك من خلال ما يلى :
الاتجاهات المعاصرة فى إعداد برامج علاجية لمشكلة التأخر الدراسى
-833-
-1 تحسين البيئة المنزلية ويشمل ذلك تقليل الخلافات بين الزوجين – توفير أماكن للاستذكار - توفير
الجو الثقافى الذى يساعد على زيادة المعلومات العامة 0
-2 عدم ترك السلطة المطلقة للمدرسة، بل يجب مشاركة الوالدين مع المدرسة 0
-3 تشجيع الأبناء على الاستذكار من خلال التعليقات والحوارات الهادئة دون توبيخ أو تقليل من شأن
الأبناء 0
المنحى الرابع : برامج الإرشاد المصغر للتغلب على مشكلة التأخر الدراسى :
Brief نوع من الإرشاد النفسى المختصر Micro Counselling الإرشاد المصغر
المكثف، قصير الأمد، يهدف إلى حصول المسترشد على أكبر فائدة فى أقل وقت ،Counselling
ممكن، أو على الأقل فى وقت مختصر نسبيًا، ويقتصر على المهم، ويستخدم فنيات التدريب المصغر،
ويقوم على نموذج نفسى – تربوى، ويركز على مهارات سلوكية مطلوبة لتعلمها وإتقانها وتطبيقها،
الواحدة تلو الأخرى، مهارة واحدة فى كل جلسة، لمساعدة المسترشد ليصبح سلوكه فعا ً لا
0(391: (حامد زهران، 1998
وتوجد دراسات استخدمت برامج الإرشاد المصغر (المختصر) على تلاميذ المرحلة الابتدائية
المتأخرين دراسيًا، وقد دارت جلسات البرنامج الإرشادى المصغر على أربعة محاور هى (التحصيل
الدراسى – مفهوم الذات – التقبل الاجتماعى – مركز التحكم)، وقد أثبتت هذه البرامج فعالية فى هذا
(Shechtman, 1996 : 376-382) المجال 0
تطوير برامج علاج مشكلة التأخر الدراسى فى مصر :
يعتبر التحصيل الدراسى أحد الموضوعات الهامة التى شغلت، وما زالت تشغل تفكير
المربين والقائمين بالعملية التربوية والمشتغلين بميادين التربية وعلم النفس والصحة النفسية، وتيجة
تغير النظرة إلى التحصيل الدراسى والعوامل المؤثرة عليه والتى تؤدى إلى مشكلة التأخر الدراسى
مثل عادات الاستذكار والمشاكل الدراسية وقلق الدراسة وقلق الامتحان، فقد تعددت البرامج الإرشادية
تبعًا لهذه العوامل وكانت هذه البرامج تهدف إلى تحسين مناحى متعددة لجوانب المشكلة كما يلى :
المنحى الأول : برامج لتنمية عادات الاستذكار 0
الاتجاهات المعاصرة فى إعداد برامج علاجية لمشكلة التأخر الدراسى
-834-
المنحى الثانى : برامج إرشادية لحل المشكلات الدراسية 0
المنحى الثالث : استراتيجيات للتغلب على قلق التحصيل 0
وفيما يلى نستعرض هذه المناحى بالتفصيل مع عرض مثال لكل منحى :
المنحى الأول : برامج لتنمية عادات الاستذكار :
النظرة القديمة للتحصيل الدراسى تتمثل فى المعادلة التالية :
التحصيل = القدرة + عادات الاستذكار
وبناء على ذلك انصب اهتمام الدراسات فى مصر إلى دراسة عادات الاستذكار ومهاراته
وتنميتها لما لها من أثر كبير على زيادة مستوى التحصيل الدراسى للطلاب، ومن هذه الدراسات
ودراسة كل من سناء سليمان ( 1989 )، عن تنمية عادات الاستذكار ومهاراته لدى بعض تلاميذ
المرحلة الابتدائية، ومها عبداللطيف ( 1989 ) عن مدى فاعلية برنامج تدريبى لتحسين عادات
الاستذكار لدى طلاب المرحلة الثانوية، ومحمد إبراهيم ( 1997 ) عن فعالية الإرشاد الفردى والجماعى
فى تحسين الاستذكار لدى طلاب الجامعة، وهذه البرامج تدور حول عدد من المحاور التالية :
المحور الأول : عملية الاستذكار والدافع للاستذكار :
ويهدف هذا المحور إلى أن الاستذكار نوع من التعلم المقصود هدفه إدراك وفهم وحفظ
المادة الدراسية وتسمح باسترجاع ما تم تعلمه وأن الدافع للاستذكار يتمثل فى رغبة الطالب فى تحسين
مستواه العلمى والرغبة فى النجاح والتفوق 0
المحور الثانى : المشكلات المعوقة للاستذكار الجيد 0
ويدور هذا المحور إلى تبصرة الطلاب بأهم المشكلات المعوقة للاستذكار الجيد ومنها ما
يلى :
-1 المشكلات المتعلقة بالأسرة :
إن المناخ الأسرى له أهمية كبيرة فى تعديل وتنمية عادات الاستذكار، وبالتالى فإن ذلك
يتطلب التغلب على الخلافات الأسرية، الامتناع عن المقارنة بين الأبناء وزملائهم، التقليل من قدرات
الأبناء، توفير الأدوات والكتب الضرورية اللازمة للأبناء 0
-2 مشكلات تنظيم وقت الاستذكار :
الاتجاهات المعاصرة فى إعداد برامج علاجية لمشكلة التأخر الدراسى
-835-
إن تنظيم وقت الاستذكار يتطلب التغلب على مشكلة ضغط الوقت وقرب موعد الامتحان،
وذلك يتطلب أيضًا وضع خطة قصيرة المدى لمدة يوم أو أسبوع، وخطة أخرى طويلة المدى وذلك
على مدى الفصل الدراسى الواحد، مع مراعاة مرونة هذه الخطط نظرًا للظروف التى قد يتعرض لها
الطلاب 0
-3 مشكلات تتعلق بضعف القدرة العقلية :
قد يرجع التأخر الدراسى أو الإخفاق المتكرر فى الدراسة إلى نقص فى القدرات العقلية
للطلاب، أو نقص فى المهارات الدراسية، وهذا يتطلب تحسين مهارات التعلم أو تعديل مسار الطلاب
إلى تعليم يتناسب مع قدراتهم 0
المحور الثالث : الاستعداد للاستذكار الجيد :
يدور هذا المحور حول تقديم إرشادات دراسية عن كيفية الاستعداد للاستذكار الجيد من
خلال ما يلى :
-1 اختيار مكان هادئ للاستذكار بعيدًا عن المثيرات التى تشتت الانتباه 0
-2 توفير الأدوات الضرورية للاستذكار مثل الأقلام والأوراق والكتب 0
-3 الابتعاد عن التفكير فى الأمور التى تشتت الانتباه وتقلل من فعالية الاستذكار 0
-4 تحديد وقت مناسب لكل مادة دراسية بما يتناسب مع قدرة كل طالب وطبيعة المادة الدراسية 0
-5 استخدام أسلوب الاسترخاء العضلى عند الوصول إلى التعب أو الملل 0
-6 استخدام أكثر من حاسة فى عملية الاستذكار كلما أمكن ذلك 0
المحور الرابع : طرق الاستذكار الجيدة :
يدور هذا المحور حول تقديم بعض طرق الاستذكار الجيدة ومنها ما يلى :
-1 الطريقة الكلية والطريقة الجزئية للاستذكار :
إن استخدام الطريقة الكلية فى الاستذكار يتطلب أن تكون المادة الدراسية مترابطة من حيث
المعنى، وألا تكون صعبة الفهم، وأن يكون الطالب لديه ذكاء فوق المتوسط، أما استخدام الطريقة
الجزئية فى الاستذكار فيتطلب تقسيم المادة الدراسية إلى أجزاء ثم الانتقال من جزء إلى الجزء الذى
الاتجاهات المعاصرة فى إعداد برامج علاجية لمشكلة التأخر الدراسى
-836-
يليه وهكذا، لأن هذه الطريقة تهتم بالتفاصيل الجزئية التى تحتوى على تداخل واختلاف أحيانًا وهنا
تكمن الصعوبة فى هذه الطريقة 0
-2 القراءة البطيئة والقراءة السريعة :
إن استخدام القراءة البطيئة تصلح فى حالة الكلمات والمصطلحات الموجودة فى المادة
الدراسية الجديدة على المتعلم، وكذلك فى حالة حفظ القوانين أو أبيات الشعر، ولهذا فهى تحتاج إلى
الوقت والجهد ولكن نتائجها أفضل فى التحصيل الدراسى، ولكن القراءة السريعة يلجأ إليها الطلاب
فى حالة المراجعة المتكررة نظرًا لعدم وجود موضوعات جديدة للتعلم وكذلك توفيرًا للوقت والتمكن
من مراجعة عدد كبير من الموضوعات 0
المحور الخامس : الاستعداد للامتحان :
يدور هذا المحور حول تقديم إرشادات حول كيفية الاستعداد للامتحان وأدائه ومنها :
-1 الاستعداد الجيد للامتحان من خلال التركيز على الأشياء الصعبة والمراجعة للامتحانات السابقة
والتركيز على الملاحظات المدونة بكراسة الحصص، ويفضل قبل الامتحان الاعتماد على
الملخصات لأنها تثبيت للنقاط الأساسية للمادة الدراسية 0
-2 أداء الامتحان وذلك يتطلب الثقة بالنفس والتزام الهدوء فى قاعة الامتحان، وقراءة جميع الأسئلة
فى ورقة الأسئلة والبدء فى الإجابة بالسؤال الأسهل قدر الإمكان، وتوزيع وقت الاختبار على
عدد الأسئلة المطلوب الإجابة عنها، وترتيب الإجابة بشكل منظم ومراعاة سلامة اللغة والإملاء،
وفى النهاية تخصيص وقت للمراجعة لكل الأسئلة بجزئياتها المتكررة 0
المنحى الثانى : برامج إرشادية لحل المشكلات الدراسية 0
بعد ذلك بدأ الاهتمام بتقديم برامج إرشادية تطبق فى المدرسة تعتمد على خفض قلق الدراسة
وقلق الامتحان باعتبارهما مشكلتين من أهم المشكلات الدراسية التى تؤدى إلى انخفاض مستوى
التحصيل الدراسى للطلاب، وقد أجمعت البحوث والدراسات على أن برنامج الإرشاد المصغر
الذى يتضمن مهارات الدراسة له أثر فعال فى سلوكيات (Microcouneslling Programme)
الطلاب، والاتجاهات نحو الدراسة، وعادات الدراسة، عملية التعلم، والتحصيل الدراسى، وتقدير
الذات، والتقبل الاجتماعى.
الاتجاهات المعاصرة فى إعداد برامج علاجية لمشكلة التأخر الدراسى
-837-
المنحى الثالث : استراتيجيات التغلب على قلق التحصيل :
(1995) Acres ولكن حديثًا تغيرت النظرة إلى التحصيل الدراسى، حيث توصل أكريس
إلى خمسة جوانب رئيسية تؤثر فى التحصيل الدراسى للطلاب وهى :
القدرة، التصميم والدافعية، معدل العمل، قلق الامتحان، التعامل مع قلق التحصيل، ووضع المعادلة
التالية :
Achievement = Ability + Deterimination and Motivation + Work Rate + Exam
Anxiety + Coping With Achievement Anxiety.
(Acres, 1995 : 59 – 60).
وفى هذا الإطار قام كل من أشرف عبدالقادر وإسماعيل بدر ( 2001 ) بتقديم استراتيجية
دراسية للتغلب على قلق التحصيل لدى طلاب الجامعة، وذلك محاولة لرفع مستوى تحصيل الطلاب
ومساعدتهم على النجاح الأكاديمى، وتدور الاستراتيجية حول توظيف بعض الأفكار والإرشادات
والفنيات لمساعدة الطلاب فى التغلب على قلق التحصيل.
خاتمة ( نظرة مستقبلية) :
ضروري للأمة أن تدرك أن فى التعلم لها حياة، وأن التعلم لها حياة، وأن كل عمل فى سبيل
تيسير التعلم، ودقته، وبهجته، وابداعه، هو أبقى الأعمال، وأدومها، فى وعى أبنائها: فهمًا وبصرًا،
(7 : وفى إرادتهم : حرية وقوة، وفى أذواقهم : يقظة وإقبا ً لا 0 (سيد عثمان، 1979
انطلاقًا من هذا الكلام اقترح فى هذا الجزء وضع الإطار العام لمساعدة المرشد النفسى من
الناحية النظرية ومن الناحية العملية، عندما يتعامل مع الطلاب ذوى مشكلة التأخر الدراسى مع الأخذ
فى الاعتبار أن هذه المشكلة معقدة كما ذكرنا سابقًا وهذا يتطلب اختيار أساليب فعالة للوقاية والعلاج
تتصل بأبعاد المشكلة وهى الخصائص البيئية للمدرسة والأسرة، الخصائص العقلية والنفسية
والاجتماعية للطالب نفسه وكذلك نظام المساعدة المقدم له، وأن يستمر التدخل لفترات قليلة 0
من هنا تتضح لنا أهمية التعرف على المشكلة بطريقة موضوعية، للوقوف على الأسباب
الحقيقية للتأخر الدراسى وتحليلها، ويتعاون فى ذلك فريق متكامل من الأخصائين النفسيين والأطباء
المتخصصين والمدرسين والآباء 0
الاتجاهات المعاصرة فى إعداد برامج علاجية لمشكلة التأخر الدراسى
-838-
وفيما يلى تصور للبرنامج العلاجى الذى يستخدمه المرشد المدرسى لمشكلة التأخر الدراسى
ويتكون من مناحى خمسة هى :
-1 المنحى الأول : تحديد موقف الطالب
توجد ثلاثة مبادئ هامة عندما نتعامل مع مشكلة التأخر الدراسى وهى :
*تعقد المشكلة : تعنى هل المشكلة أحادية البعد، بمعنى أن الطالب لديه تأخر دراسى نتيجة ضعف
عقلى ونقص فى الذكاء فقط، أم أن المشكلة متعددة الأبعاد، بمعنى أن الطالب لديه تأخر دراسي
نتيجة عوامل معقدة منها مشكلات صحيحة أو انفعالية أو اجتماعية، كل ذلك حتى نصل إلى
التشخيص الحقيقى للمشكلة 0
وذلك باستخدام محكات متعددة لتشخيص التأخر الدراسى كما ذكر سابقًا 0
*مقاومة التدخل والعلاج :
تعنى هل الطالب يقاوم العلاج ولا يرغب فيه؟، وهل حاول الطالب حل المشكلة فى
الماضى؟ وما الصعوبات التى حالت دون حل هذه المشكلة فى الماضى؟
*خطة العلاج (التدخل) :
تتوقف خطة العلاج على مدى دافعية الطالب نحو التغيير والتحسن والذى يؤثر فى جوانب
العلاج الأخرى 0
المنحى الثانى : العلاقة بين المرشد والطالب :
إن بناء العلاقة بين المرشد والطالب على أسس سليمة لها أثرًا كبيرًا فى عملية الإرشاد
ونجاحها، وهذا يتطلب أن تبنى العلاقة على ما يلى :
الصدق، التفهم العطوف للحالة، الدفء والإحساس الصادق، وتقبل الآخرين، تجنب الأحتقار
والسخرية، ملاحظة التعارض بين الأقوال والأفعال، التفاؤل والنظرة الإيجابية للمستقبل 0
المنحى الثالث : طريقة الإرشاد (العلاج) :
يجب أن يتم تحديد طريقة التدخل المستخدمة من خلال الإجابة على التساؤلات التالية:
*أين المكان الذى يتم فيه الإرشاد؟ *ما طريقة الإرشاد المستخدمة؟
الاتجاهات المعاصرة فى إعداد برامج علاجية لمشكلة التأخر الدراسى
-839-
*طبيعة الإرشاد المستخدم؟ *ما طول فترة المقابلات؟
هل المقابلات ستكون مع المرشد فقط أم مع مساعدين آخرين، والإجابة على هذه التساؤلات
تعتمد على حدة المشكلة، وهل هى مزمنة أم لا، هل يصاحبها اضطرابات أخرى مثل تحطيم الذات،
انخفاض تقدير الذات، الهروب من المدرسة، كثرة الغياب 0
وهنا تقع مسئولية المرشد المدرسى فى التعرف على الحاجات المتنوعة التى تتطابق مع
طبيعة وحدة المشكلة ونقترح أن تكون الجلسة أسبوعية لمدة 40 إلى 50 دقيقة مدة الحصة فى
المدرسة، وتمتد الجلسات 8 أسابيع على قدر الإمكان، وقد تختلف على حسب حدة المشكلة 0
المنحى الرابع : الخدمات المساعدة :
يجب أن يشترك مع المرشد جهات أخرى للمساعدة فى علاج مشكلة التأخر الدراسى منها
الأسرة، الأصدقاء الأخصائى الاجتماعى فى المدرسة، مدرس المواد الدراسية المختلفة، الطبيب
(طبيب الوحدة الصحية بالمدرسة)، مع مراعاة أن تزيد هذه الجهات من فرص المشاركة الفعالة
لتحقيق أهداف العلاج 0
المنحى الخامس : الأهداف العامة والخاصة للعلاج :
يركز هذا المنحى على مراجعة المجالات الأربعة السابقة وهل تمت بنجاح، مع مراعاة
المراجعة الدورية لإضافة معلومات جديدة تفيد فى العلاج، وبعد ذلك نضع خطة للأهداف الخاصة
للبرنامج العلاجى وتتضمن ما يلى :
*زيادة المهارات البنشخصية بالتدريب على المهارات الاجتماعية 0
*تقليل المشكلات الدراسية المتمثلة فى قلق التحصيل، قلق الامتحان من خلال استخدام الفيديو
والمناقشة الجماعية 0
*تحسين مفهوم الذات من خلال الإرشاد السلوكى المعرفى 0
وختامًا نلقى الضوء على دور معلم التعليم الأساسى فى علاج التأخر الدراسى، على اعتبار
أن المعلم عنصر هام من عناصر العملية التعليمية للتلميذ، وهو حجر الزاوية لكل الإجراءات
التربوية، ومن هنا كان من الضرورى على معلم المدرسة الابتدائية خاصة التعرف على الطرق التى
تساعد تلاميذه على النمو التحصيلى داخل وخارج الفصل الدراسى وذلك من خلال ما يلى :
الاتجاهات المعاصرة فى إعداد برامج علاجية لمشكلة التأخر الدراسى
-840-
*الوعى بأسباب التأخر الدراسى، والعوامل المتعددة التى تكمن وراء هذه المشكلة 0
*أساليب التعامل مع التلميذ المتأخر دراسيًا بهدف تقديم البرامج التربوية والإرشادية له 0
*تنمية دوافع التعلم لدى التلميذ من خلال تقديم أنشطة محببة للتلميذ المتأخر دراسيًا حتى يشعر بالثقة
وتقدير الذات لديه مما يساعد على علاج حالته 0
*المراجعة الدورية وضرورة تكرار الشرح لبعض موضوعات المادة الدراسية، حتى يساعد على
تثبيت المعلومات وخاصة لدى التلاميذ ضعاف الذاكرة والتركيز 0
*تحويل التلاميذ المتأخرين دراسيًا ممن يصعب إرشادهم أو علاجهم إلى الإخصائى الاجتماعى أو
النفسى للتعاون معه فى وضع خطة إرشادية / علاجية للتلاميذ 0
الاتجاهات المعاصرة فى إعداد برامج علاجية لمشكلة التأخر الدراسى
-841-
المراجع
-أحمد أحمد عواد ( 1992 ) : تشخيص وعلاج صعوبات التعلم الشائعة فى الحساب لدى تلاميذ الحلقة
الأولى من مرحلة التعليم الأساسى، (دكتوراه غير منشورة – كلية التربية ببنها –
جامعة الزقازيق) 0
-أشرف عبدالقادر، إسماعيل بدر ( 2001 ) : فعالية استراتيجية دراسية للتغلب على قلق التحصيل
لدى طلاب الجامعة، بحث مقبول للنشر فى مجلة الإرشاد النفسى، مركز الإرشاد
0( النفسى – جامعة عين شمس، المجلد ( 14
-أمينة سيد عثمان ( 1994 ) : دراسة ميدانية لاستخدام أسلوب النظم فى وضع خصائص لمناهج
المتأخرين دراسيًا بالحلقة الثانية من التعليم الأساسى، المؤتمر العلمى الثانى، معهد
0 367 – الدراسات العليا للطفولة – جامعة عين شمس، ص 342
-ثروت محمد المنعم ( 1991 ) : اعزاءات المتفوقين والمتأخرين دراسيًا للنجاح والفشل، المؤتمر
السابع لعلم النفس فى مصر، الجمعية المصرية للدراسات النفسية، سبتمبر ص
0 457 – 443
-حامد عبدالسلام زهران، مختار حمزة، فاروق عبدالسلام، محمد منصور، على خضر، عبدالله
عبدالحى ( 1978 ) : التخلف الدراسى فى المرحلة الابتدائية، دراسة مسحية فى
البيئة السعودية، مكة المكرمة : مركز البحوث التربوية والنفسية، كلية التربية –
جامعة الملك عبدالعزيز، فى عبدالله سلمان عبدالله ( 1985 ) : دراسة التفوق
والتأخر الدراسى وعلاقتهما ببعض مظاهر الشخصية لدى طلاب المرحلة الثانوية
بالبحرين، (دكتوراه غير منشورة– كلية التربية – جامعة عين شمس) 0
-حامد عبدالسلام زهران ( 1987 ) : قاموس علم النفس 0 ط 2، القاهرة : عالم الكتب 0
-حامد عبدالسلام زهران ( 1997 ) : الصحة النفسية والعلاج النفسى 0 ط 3، القاهرة : عالم الكتب 0
-حامد عبدالسلام زهران ( 1998 ) : التوجيه والإرشاد النفسى 0 ط 3، القاهرة : عالم الكتب 0
الاتجاهات المعاصرة فى إعداد برامج علاجية لمشكلة التأخر الدراسى
-842-
-حامد عبدالعزيز الفقى ( 1974 ) : التأخر الدراسى، تشخيصه وعلاجه 0 ط 3، القاهرة : عالم الكتب 0
-راوية محمود حسين ( 1996 ) : دراسة لبعض المتغيرات النفسية لدى المتفوقات والمتخلفات
تحصيليًا من طالبات الجامعة، مجلة علم النفس، الهيئة المصرية العامة للكتاب،
0 38 – العدد ( 38 ) السنة العاشرة، 20
-سناء محمد سليمان ( 1989 ) : دراسة لتنمية عادات الاستذكار ومهاراته لدى بعض تلاميذ المدرسة
الابتدائية، مجلة علم النفس، الهيئة المصرية العامة للكتاب العدد 11 ، السنة 3، ص
40-25
-سيد عثمان، أنور الشرقاوى ( 1977 ) : التعلم وتطبيقاته 0 القاهرة : دار الثقافة للطباعة والنشر 0
-سيد أحمد عثمان ( 1979 ) : صعوبات التعلم 0 القاهرة : مكتبة الأنجلو المصرية 0
-سيد أحمد عثمان ( 1986 ) : الإثراء النفسى، دراسة فى الطفولة ونمو الإنسان 0 القاهرة، مكتبة
الأنجلو المصرية 0
-صلاح الدين أبو ناهية ( 1996 ) : مفهوم الذات لدى الأطفال المتفوقين والمتأخرين دراسيًا فى
المرحلة الإعدادية بقطاع غزة، المؤتمر الدولى الثالث لمركز الإرشاد النفسى –
0 1099 – جامعة عين شمس، "الإرشاد النفسى فى عالم متغير" ، ص 1805
-عادل عز الدين الأشول ( 1987 ) : موسوعة التربية الخاصة، القاهرة : مكتبة الأنجلو
المصرية 0
-عبدالله سلمان عبدالله ( 1985 ) : دراسة التفوق والتأخر الدراسى وعلاقتهما ببعض مظاهر
الشخصية لدى طلاب المرحلة الثانوية بالبحرين، (دكتوراه غير منشورة، كلية
التربية – جامعة عين شمس) 0
-عماد الدين سلطان وجابر عبدالحميد وراشد لبيب وسامية حافظ ( 1979 ) : التأخر الدراسى فى
المرحلة الابتدائية، المجلة الاجتماعية القومية، المركز القومى للبحوث الاجتماعية
0 48- 3)، ص 27 - والجنائية فى مصر، المجلد ( 16 )، العدد ( 1
الاتجاهات المعاصرة فى إعداد برامج علاجية لمشكلة التأخر الدراسى
-843-
-عماد الدين سلطان، جابر عبدالحميد، ورشدى لبيب، ( 1980 ) : دراسة لبعض العوامل المرتبطة
بالتأخر الدراسى فى المدرسة الابتدائية، فى دراسات فى علم النفس التربوى،
0 46- تحرير جابر عبدالحميد، القاهرة : عالم الكتب، ص 1
-ف 0 ج 0 كروكشانك ( 1971 ) : تربية الموهوب والمتخلف 0 ترجمة : يوسف ميخائيل أسعد، القاهرة
: مكتبة الأنجلو المصرية 0
-فتحى السيد عبدالرحيم ( 1990 ) : سيكولوجية الأطفال غير العاديين واستراتيجيات التربية
الخاصة 0 الجزء الثانى، ط 4، الكويت : دار القلم 0
-فوزية محمد خداد ( 1990 ) : أثر التوجيه المهنى على توافق بطئ التعلم فى دولة الكويت،
(ماجستير غير منشورة، كلية التربية ببنها – جامعة الزقازيق) 0
-كافية رمضان وفيولا الببلاوى ( 1984 ) : ثقافة الطفل 0 الدراسة العلمية لثقافة الطفل، المجلد الأول
كلية التربية – جامعة الكويت 0
-محمد أحمد إبراهيم ( 1997 ) : فعالية الإرشاد الفردى والجماعى فى تحسين عملية الاستذكار لدى
طلاب الجامعة، المؤتمر الدولى الرابع، مركز الارشاد النفسى، المجلد الأول، ص
0 294-251
، -محمد حامد زهران ( 2000 ) : الإرشاد النفسى المصغر للتعامل مع المشكلات الدراسية 0 ط 1
القاهرة : عالم الكتب 0
-محمد عبدالمؤمن حسين ( 1986 ) : سيكولوجية غير العاديين وتربيتهم، الأسكندرية : دار الفكر
الجامعى 0
-محمد عودة، وكمال مرسى ( 1986 ) : الصحة النفسية فى ضوء علم النفس والإسلام، الكويت : دار
القلم 0
-محمود عبدالحليم منسى ( 1981 ) : بعض العوامل المرتبطة بالتأخر الدراسى لدى تلاميذ المرحلة
الابتدائية بالأسكندرية، بحوث فى السلوك والشخصية، المجلد الأول، مصر : دار
0 185 – المعارف، ص 169
الاتجاهات المعاصرة فى إعداد برامج علاجية لمشكلة التأخر الدراسى
-844-
-مرزوق عبدالمجيد أحمد ( 1990 ) : دراسة مقارنة لأساليب التعلم ودافعية الإنجاز لدى عينة من
الطلاب المتفوقين والمتأخرين دراسيًا، المؤتمر السادس لعلم النفس فى مصر،
0 615 – الجمعية المصرية للدراسات النفسية ص 597
-مها عبداللطيف عبدالفتاح ( 1989 ) : مدى فاعلية برنامج تدريبى لتحسين بعض عادات الاستذكار
لدى طلاب المرحلة الثانوية (ماجستير غير منشورة، كلية التربية ببنها – جامعة
الزقازيق) 0
-نظمى عودة أبو مصطفى ( 1997 ) : أسباب التأخر الدراسى لدى تلاميذ المرحلة الابتدائية التابعة
لوكالة الغوث الدولية، فى محافظة غزة كما يراها المعلمون والمعلمات، المؤتمر
الدولى الرابع – مركز الإرشاد النفسى – جامعة عين شمس، الإرشاد النفسى
669 – والمجال التربوى ص 619
-هدى برادة، وحامد زهران ( 1974 ) : التأخر الدراسى دراسة كلاتقي اللهية لأسبابه فى البيئة المصرية 0
القاهرة : عالم الكتب 0
-Ackerman, P., (1996) : A study of Adolescent Poor Readers. Learning
Disabilities Research and Practive, V. 11, N.2, P. 68-77.
-Acres, D. (1995) : How to pass Exams Without Anxiety. Fourth Edition,
London : the Cromwith Press.
-American School Counselor Association (ASCA) (1999-2001),
National Slandards For school Counseling Programs.
http : /www. School Counselor. Org.
-Baumberger, J. And Harper, R. (1999) : Assisting Student With Disabilities.
California Cotwin Press, inc,.
-Brown, D. (1999) : Improving Academic Achievement : What School
Counselors Can Do. Counseling and Student Services
Clearinghouse, Universeity of North Carolina at Greensboro.
http : //www. Ed. Gov.
الاتجاهات المعاصرة فى إعداد برامج علاجية لمشكلة التأخر الدراسى
-845-
-Burke, P. And Cigno, K. (2000) : Learning Disabilities in Children. London :
Black Well Science.
-Cardelle – Elawar, M. (1995) : Effects of Metacognitive instruction on low
Achievers in Mathematics Problems. Teaching and Teacher
Education vll, N. 1, P. 81 – 95.
-Ciaccio, J. (1998) : Teaching Techniques for The underachieving Middle
Level Student in the Classroom. School in Middle, V.7, N. 4,
P. 18-20.
-Clooney, M. (1998) : Reversing underachievement Through the Strengthening
of The Teacher – Student – Parent Liaison. (An Eric Databse
Abstract, No : ED 425215).
-Coakley , B. (1993) : Improving the Academic Achievement of Third and
Fourth Grade Underachievers as Result of Improved Self –
Esteem. (An Eric Database Abstract No : ED 356071).
-Dunn, R. (1995) : Strategies For Educating Diverse Learners. (An Eric Data
base Abstract ED 382598).
-Crawley, S. And Merritt, K. (1996) : Remediating Reading Difficulties,
Second Edition, London : Brown and Benchmark.
-Eicher, J. (1995) : Establishing a program to service underachieving Bright
Student in the Fourth Grade. (An Eric Database Abstract No :
ED 386834).
-Gertz, E. (1994) : Enhancing Motivation and Reading Achievement :
Intervention Strategies for the underachieving Middle School
Student. (An Eric Database Abstract, No : ED 371331).
الاتجاهات المعاصرة فى إعداد برامج علاجية لمشكلة التأخر الدراسى
-846-
-Learning Disabilities Association of America (LDAA), (2000). Processing and Cognitive
Enhancement if your Student is having difficulty learning. http : //www.
Learning info . Com/.
-Lee – Corbin, H. And Evans, R. (1996 ) : Factors Influencing Success or
underachievement of the Able child. Early Child Pevelopment
and Care, V.117, P. 133-144.
-Lidgus, C. And Vassos, S. (1996) : Increasing Achievement At – Risk
Students Through the use of Metacognitive Strategies.
(An Eric Databse Abstract No : ED 399704).
-Mckay, V. (2000) : Using Motivational Strategies To Improve Academic
Achievement of Middle School Students (An Eric Databse
Abstract No : ED 443550).
51-Rivan, C. And Weber, A. (1999) : Improving Student Academic
Achievement Through Enhanced Communication Skills.
(An Eric Database Abstract No : ED 438575).
-Ross, A. (1976) : Psychological aspects of learning Disabilities Reading
Disorders. London : MC Grow- Hill Book Company.
-Shechtman, T. (1996) : Brief Group Therapy with low – Achievening
Elementray School Children. Journal of

سلام
اخي الكريم بطرحك لهذا الموضوع القيم قد اعطيت صورة جلية لمختلف ابعاد التاخر الدراسي و التي كان البعض منها سببا في ظاهرةالتسرب المدرسي .و التي كان من الممكن تفاديها .لست افهم ما يحدث عندنا رغم الكم المعرفي الذي بحوزتنا و درايتنا بما يجب ان يكون من الناحية البيداغوجية و و....الا ان تطبيقه على ارض الواقع يبقى ضرب من الخيال .و نبقي دائما وراء المثل الشائع "لي قريتوه نظريا ليس ما هو في الواقع"و هذا في جميع التخصصات .و هذه تبقي حقيقة يواجهها كل متخرج يطمح الى منصب عمل .آسفة و لكنه الواقع.شكرا مجددا على الموضوع.

السلام عليكم فقط اود ان احدد نظرتي للاخت الكريمة انه فعلا هناك كم معلوماتي لاباس به لكننا نفتقر للتطبيق وهدا ما اؤكد عليه في مشاركتي في المنتدى لكن هناك اسباب كثيرة تتدخل في التطبيق خاصة التطبيق العام ام التطبيق على المستوى الفردي فلا اجد اي مانعا من ان كل مطبق يطبق على مستواه تحت استشارة طبعا فلا ننسى اننا في تعاملنا مع البشر والعلوم اغلانسانية صعب التحكم في متغيراتها لكن بانسبة للجانب النظري فله اهميته فيما يخص منهجية العمل وبعضاساسيات العمل لكن الميدان فعلا يمدنا ياكثير والكثير عما تعلمناه ودرسناه لن احتياجات الشخص سواء كان طفلا او راشدا في تغير وتطور هدا فقط ما اود ان استوضحه شكرا

السلام على الجميع.
اختي حسيبة لا اخالفك الرأي و فعلا العمل الميداني يستند اساسا على ما هو نظري و الا كيف يكون العمل ممنهجا إذا ما استند على اسس متينة .و يبقى للخبرة الجانب الأسد حسب رأيي .فالخدمة المباشرة تجعلك تكتشف و تبحث دوما عن ماهو جديد رما لم تتطرق له من قبل .أود أن أوضح لك أختي العزيزة أن طرحي كان من منظور عام و ما هو معاش على ارض الواقع .أما العمل يبقى محصور بين ضمير الفرد و حب ما هو أت على فعله.اشكرك اختي على التفاعل .