متى تكون الاعاقة مصدر لتنمية الاقتصادية في الجزائر

السلام عليكم
الإعاقة تحرك اقتصاد
جرت العادة ان ينظر الي ذوي الاحتياجات الخاصة وفق المفهوم الإعاقة وبتالي يعمم هذا المفهوم ليعطي فكرة سلبية تزداد درجتها في الجانب الاقتصادي بحيث يري غالبية افراد المجتمع ان ذوي الاحتياجات الخاصة او المعاقين هم عبا على المجتمع من الناحية الاقتصادية لأنهم يحتاجون الي مصاريف إضافية مقارنة بما يسمى الافراد الأسوياء الدين لا يحتاجون لمثل هذه المصاريف
وللأسف فان ما سبق ذكره هو المثال المعمول به في اغلب المجتمعات العربية ومنها الجزائر وهو عذر يستعمل ليغطي عجز في وضع خطط لتكفل بهذه الفئة ، فعلى سبيل المثال فاخر التقديرات تفيد بوجود حوالي مليونين فرد من ذوي الاحتياجات الخاصة في الجزائر وان اغلب افراد المجتمع يرون ان الاعاقة تشكل عبا على الاقتصاد انطلاق من افكار سلبية ليس لها اساس علمي
بينما لو حاولنا التعمق في فكرة النمو الاقتصادي فاننا نرى تناقض واضح فالنمو الاقتصادي يحتاج في الاساس الي زيادة الاستهلاك الفرد فكلما كانت احتياجات الفرد متنوعة كلما زاد تنوع النمط الاقتصادي ولهذا فاصحاب الاموال الان اصبحوا يعتمدون على دراسة احتياجات الافراد بل احيانا يحاولون التاثير علي رغبات الافراد من خلال وضعهم في وضعية احتياج عبر الاعلانات او الافلام او الحصص المتخصصة وهنا اذكر مثال عن الرسوم المتحركة فعندما ينتج فيلم لرسوم المتحركة يبنى معه ورشات لتصنيع كل شئ يتعلق بهذا الفيلم من البسة تحمل صور لابطال الفيلم واللعاب و قصصوكل مايخطر على البال وهذا اشارة الى ان الفيلم احدث حالة احتياج ونمد استهلاكي غير تقليدي ومن هذا المنطلق فان ذوي الاحتياجات من الناحية الاقتصادية هم مستهلكون ذائمون و هم مصدر لربح وزيادة الاقتصاد لا العكس
ومن جهة اخري فان الدول المتقدمة تضع ميزانية ضخمة تصرف في التكفل بكل احتياجات هذه الفئة ولكن المتتبع لمسار هذه الاموال يجد انه في الواقع هو مال متحرك بمعنى مال مولد لأموال جديدة بحيث ان المال المدفوع يذهب الي تحريك قطاعات كثيرة نذكر منها
قطاع الصحة وخاصة صناعة الدواء والمعدات الخاصة
قطاع التشغيل بحيث هناك فرق طبية تربوية اجتماعية تستفيد من الشغل
قطاع التعليم وخاصة المدارس والمراكز المتخصصة
بمعني فان الدولة عندما تقوم بأعادة الاعتبار لذوي الاحتياجات الخاصة عير تخصيص أغلفة مالية تتكفل بكل اللوازم من دوا لباس اكل ترفيه نقل ........الخ فان هذا لا يعيق اقتصاد الدولة ولكن يحركها ويساعد المجتمع علي النمو الطبيعي
والسؤال المهم هو من اين تاتي الدولة من الاموال لتغطية كل مصاريف ذوي الاحتياجات الخاصة فالله الحمد نحن المسلمين بصفة العامة والجزائر بصفة خاصة نلاحظ ان هده الفئة ليس لها مشكلة مع نقص الاموال وانما وللاسف هو غياب المصداقية في توجه الحكومات التي تعاقبة في التكفل العلمي بحتياجات هده الفئة فلا توجد قوانين تحفز على الاسثمار في مجال الاعاقة فالدولة تحتكر هدا المجال فهي التي تصرف المال وهي التي تصدر التقارير ولكن لو خصصت مثلا الدولة صندوق خاص بتكفل بهده الفئة يسير وفق معايير علمية كما هو معمول في الدول المتقدمة في هدا المجال
اما عن مصادر التمويل فان الدولة مطالبة بتوفير القسط الكبير من الاموال وهدا واجبها في حين ان باقي التمويل فياتي من مساهمة افراد المجتمع نفسه وهنا من خلال تجربتي في الجزائر رايت ان افراد المجتمع بمقدورهم ان يتكفلوا بهدا التموين ولكن بشرط ان تظهر الدولة علامات المصداقية في التسيير
وخلاصة لهده الوقفة نقول فمن غير المعقول ان نجد مثلا في الجزائر طاقات شابة متحمسة للخدمة في هدا المجال وفي نفس الوقت هناك اموال طائلة مجمدة في البنوك و مليونين فرد من ذوي الاحتياجات الخاصة يحتاجون لمن يساعدهم على العلاج وعلى الباس والاكل و الدراسة الخ
للاسف عندما لم نكن نملك المال اشتكينا وعندما امتلكنا المال اشتكينا لم يحن الوقت لنقول اننا اخطانا ونفتح المجال امام لاستثمار الاجتماعي الغير منفعي في مجال التكفل بذوي الاحتياجات الخاصة

تحيات اخوكم عبدالحليم خليلي والله من وراء القصد

سلمت اناملك اخي موضوع يحتاج الى نقاش معمق يتعلق باسباب عدم فتح الباب لاستثمار في مجال ذوي الاحتياجات الخاصة في بلادنا لاننا ذبنا في سياسة الامتنان للقليل الذي نسلم عليه الايادي والارجل لان دولتنا المبجلة فتحت مركز هنا وزادت من المنحة للمعاقين من جهة اخرى
وانه صدقة تتصدق بها الدولة في وزارة التظامن و الاحسان والرحمة اليس حق اعطاه الدستور ليست صدقة او هدية لهم انهم يحتاجون الكثير ان هاته الشريحة مهمشة قصدا والله قصدا انهم كمااشرت اخي في المقال ليسوا عبء اقتصادي انهم محرك للاقتصاد الدول المتقدمة
لا ادري الى متى لكن عليناالصبر لان الصبح والفرج قريب جدا

السلام عليكم
اشكرك على الرد الجميل وفعلا كما قلت على السلطنة ان تفعل القوانين وتفتح مجال الاستثمار في مشاريع المتعلقة بتكفل بذوي الاحتياجات الخاصة
وسؤال هل بناء مدرسة متخصصة لاطفال من فئة ذوي الاحتياجات الخاصة مشروع خاسر ربما فعلا سيكون مشروع خاسر للذين تعودوا ان يربحوا اموال طائلة من الغش والخداع
ولكن عندما يفتح المجال لشباب من فتح على الاقل اقسام خاصة فان المشروع سيكون ناجح لانه سيكفل لشاب المستثمر فرصة عمل بمبلغ معتبر
لان بكل صراحة اثبت الزمن ان وزارة التضامن قد عجزت على وضع مشاريع تعطي لدوي الاحتياجات الخاصة كرامتهم وحقهم في العيش بمنطق القرن الحالي
تحيات اخوكم عبد الحليم خليلي

لديك كل الحق اخي فشل كل المنظومة للتكفل بذوي الاحتياجات الخاصة و توصيل فكرة انهم يجبوا ان يشكروا لان الدولة تتكفل بهم ولا يطالبوا بالمزيد والله عيب في هذا القرن كل هذا التهمبش عيب ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟