جريدة الخبر: جهات حاولت التستر على الأمر قابض بريد يستولي على أموال معاقين بوهران

جهات حاولت التستر على الأمر
قابض بريد يستولي على أموال معاقين بوهران

ذكرت مصادر مطلعة أن قابض بريد الجزائر بمكتب عشابة حنيفي الكائن بحي إيسطو شرقي وهران، استولى على أموال معاقين تابعين لبلدية بئر الجير، في حين تضاربت الأقوال حول القيمة المالية المسلوبة التي تكون بلغت زهاء 200 مليون سنتيم.
وحسب ما أوردته المصادر ذاتها، فإن قابض البريد كان يستحوذ على المنح التي تسددها مديرية النشاط الاجتماعي بولاية وهران لذوي الاحتياجات الخاصة، ثم يقوم بإرسال قائمة المعنيين بالاستفادة إلى مصدر التمويل، تشير إلى أنهم قبضوا مستحقاتهم. وعندما يتقدم المعاقون المعنيون إلى مكتب البريد، يقال لهم إنها لم تصرف بعد. وحين اتصلوا بالمصلحة المعنية على مستوى مديرية النشاط الاجتماعي للاستفسار، قيل لهم إنهم قبضوا منحهم وذلك بناء على القائمة التي تسلمتها من قابض مكتب بريد عشابة حنيفي. غير أنه بعد المراجعة والتأكد من خلال الاطلاع على هوية المعاقين المحتجين، تبين أن أرقام البطاقات المدونة أمام اسم كل مستفيد غير مطابقة مع أرقام بطاقات المعنيين. وبعد كشف التلاعب الذي بين أن هذه الأموال ذهبت إلى وجهة أخرى، راسلت مديرية النشاط الاجتماعي نظيرتها ببريد الجزائر بوهران لإبلاغها بالأمر، غير أنه لا أحد حرك ساكنا.
وحسب المعلومات المستقاة من عدة مصادر مقربة من بريد الجزائر بوهران، فإن جهات معلومة سعت من أجل التكتم على الأمر الذي يعتبر فضيحة لا تغتفر، كون الأموال المسلوبة هي لمعاقين. وفيما يتردد على ألسن العارفين بالأمر، فإن شخصا معروفا توسط للقابض لدى الموظفة المعنية بهذا الملف بمديرية الحماية الاجتماعية، فكان ردها أن الأمر بالنسبة إليها يتعلق بقضية تحويل أموال، إذ كيف تُدفع مستحقات لمعاقين وهم لا يقبضونها وبعدها يأتي الرد من القابض أنهم سحبوها.
وفي اتصال لـ''الخبر'' مع مدير النشاط الاجتماعي لمعرفة ما هي الإجراءات التي اتخذها بعد علمه بهذا الموضوع، حاول عدم تهويل الأمر وقال بالحرف الواحد: ''إن القضية عند مدير بريد الجزائر الذي راسلته في الأمر''، رافضا الخوض في التفاصيل.
وتساءلت مصادر ''الخبر'': لماذا لم تتخذ مديرية بريد الجزائر بوهران أي إجراء في حق قابض بريد مكتب عشابة حنيفي بعد مراسلة مديرية الحماية الاجتماعية لها؟ ولماذا لم تتقدم الأخيرة بشكوى لمصالح الأمن بعد اختفاء الأموال التي ضختها في أرصدة المعاقين؟