الموهوبين و مهارة التطبيق كإحدى أهم مهارات التفكير

يقصد بمهارة التطبيق استخدام المفاهيم والقوانين والحقائق والنظريات التي سبق أن تعلمها الطالب لحل مشكله تعرض له في موقف جديد.وفي بعض الأحيان يعرض الموقف على شكل حدث وقع في الماضي ونتيجة معروفه،ويقتصر دور الطالب على تفسير النتيجة استنادا إلى قوانين وحقائق يفترض أنه قد مر بها.

وفي أحيان أخرى تكون المعطيات حول موقف افتراضي أو مستقبلي ،ويطلب من الطالب التنبؤ بما يمكن أن يحدث في ضوء المعطيات مع بيان الأسباب أو المبررات التي هي عبارة عن القوانين والحقائق ذات العلاقة.


وفي الحالتين على الطالب أن يجيب عن أسئلة من مثل:
{*} ما هي الحقائق ذات العلاقة بالموقف؟
{*}هل هناك حقائق أو معلومات ناقصة أو زائدة؟
{*}ما هي القوانين أو المبادئ التي يمكن تطبيقها في الموقف موضوع السؤال؟
{*}كيف يمكن تطبيق هذه القوانين أو المبادئ؟
{*}ويعد التطبيق هدفاً تربوياً مهماً،لأنة يرقي بالمعلم إلى مستوى توظيف المعلومات أو الطريقة في التعامل مع مواقف أو مشكلات جديدة.


وقد وضع بلوم Bloom مهارة التطبيق قي المستوى الثالث من تصنيفه الذي سبقت الإشارة إلية في فصل سابق.ومن الملاحظ أن كثيرا من المعلمين يخلطون بين التمرينات والمسائل التي تندرج تحت التطبيق وتلك التي تقع في إطار الاستيعاب أو التذكر كما عرفها بلوم.ولتوضيح اللبس بين هذه المستويات نقول أن السؤال الذي يتطلب حله تطبيقاً حقيقياً،لأنة محصورٌ في إطار تذكر القانون أو المعلومة .


إن الهدف العام من النشاطات التعليمية التي تستدعي التطبيق هو فحص قدرة الطالب على استخدام الحقائق التي تعلمها في مواقف جديدة له. ولاشك أن التعلم الذي ينصب فقط على اكتساب المعرفة وتذكرها ولا يرقى بالطالب إلى مستوى الإفادة من هذه المعرفة في مواقف جديدة هو تعلمٌ عديم الجدوى في حياتنا العلمية،لأن المقياس الصادق للفهم الصحيح لمبدأ ما هو القدرة على التطبيق الناجح لهذا المبدأ في موقف جديد.


وحتى يكون التطبيق ناجحاً لابد من رؤية العلاقات بين الموقفين القديم والجديد،وملاحظة ما يرتبط بالموقف من حقائق ومبادئ، وتمييز ما هو غير مرتبط منها. ومن الجدير بالذكر أن فرص استخدام أسئلة التطبيق كمثيرات لمستويات عليـا من لا تقتصر على موضوعات الرياضيات والعلوم كما قد يتبادر إلى الذهن،لأن اللغات والعلوم الاجتماعية والفنون ميادين تنطوي على فرص غنية تصلح لممارسة التطبيق إذا أحسن المعلم استغلالها ، فالتعميمات والمبادئ التي تتضمنها هذه الميادين يفترض أن تكون صالحةً للتطبيق في معالجة مشكلات المواقف الجديدة.

منقول