جريدة الفجر الجزائرية: رغم كثرة الانتقادات التي يلقاها من المعنيين ”إيتوزا” تشيد بمشروع الحافلات الخاصة بالمعاقين

رغم كثرة الانتقادات التي يلقاها من المعنيين
”إيتوزا” تشيد بمشروع الحافلات الخاصة بالمعاقين

أزاحت المتحدثة باسم الشركة الوطنية للنقل الحضري ”إيتوزا” مريم جعفري، الستار عن المشروع الذي تجسده هذه الأخيرة منذ أوت 2011 والذي يعمل على نقل المعاق من مكان سكنه إلى المستشفى أو مصلحة العلاج التي يقصدها، ولأن تنقل هذه الفئة من أهم المشاكل التي تواجهها في حياتها اليومية أشارت جعفري إلى المجهودات التي تبذلها ”إيتوزا” من أجل تسهيل هذه المهمة. اعتبرت الناطقة باسم ”إيتوزا” عام 2011 سنة التغيير بالنسبة لذوي الاحتياجات الخاصة، بالنظر إلى تطبيق الخدمة الجديدة ”آم” والتي وفرت من أجل هذه الفئة أكثر من 300 حافلة متخصصة تسمح للمعاق بالتنقل إلى كل من مستشفى أزير، بن عكنون وتقصراين، وإلى جميع المصحات وعيادات العلاج التي يرغب المعاق في التنقل إليها. ولأن هذه الخدمات لم تنل القدر الكافي من الإشهار والدعاية التي تتيح للمعاق التواصل والاستفادة من هذه الخدمة، اقتصرت في عملها على التوجه إلى بعض الجمعيات المتخصصة وكذا الاستعانة ببعض الملصقات، واقترحت في هذا الإطار مديرة القناة الإذاعية الثالثة أن تتولى إدارتها مهمة الإشهار المجاني لهذه الخدمة الجديدة. غير أن رئيسة الفدرالية الوطنية لذوي الاحتياجات الخاصة عتيقة معمري كان لها بعض التعقيبات والمقترحات على المبادرة، فقد رفضت أن تقوم شركة وطنية مثل ”إيتوزا” بطلب المساعدة أو الصدقة -على حد تعبير ها- من طرف الممولين، مؤكدة أن للمعاق الحق في المال العام، وأن أي نداء مساعدة تطلبه أي جهة عمومية من أجل تطبيق خدمة أو تحقيق هدف يخص المعاق، ما هو إلا اعتراف بإقصاء هذه الفئة واعتبارها ثقلا يصعب على جهة حمله بمفردها، كما اعترضت أن تكون هذه الخدمة مقابل مبلغ مالي قدرته الشركة بـ 200 دينار، حيث اعتبرتها مجرد سيارة إسعاف ليس إلا تعمل بمقابل مادي، بالرغم من انتمائها إلى شركة عمومية.

إيمان مقدم