جريدة النهار الجديد الجزائرية 80 من المائة من تلاميذ الاحتياجات الخاصة يعانون من صعوبات ظروف التمدرس

يعاني 80 من المائة من التلاميذ ذوي الاحتياجات الخاصة الذين يدرسون في المدارس العادية من ظروف تمدرس صعبة بسب الغياب الكلي للوسائل التي تضمن لهم تلقي الدروس بطريقة عادية في ظل غياب مستشاري التوجيه ومختصين يتتبعون مراحل تعليمهم حالة بحالة،ما اثر سلبا على تحصيلهم الدراسي وتحصيل اقرانهم، قالت مصادر مطلعة من وزارة التربية الوطنية أن الوزير أعطي تعليمات صارمة لمديري المؤسسات التعليمية من اجل التكفل بالتلاميذ ذوي العاهات الذين يعانون من الإعاقة الحركية أو التاتاة أو تأخر جزئي مشددا في نفس الوقت على أنه يمنع منعا باتا تحويا التلميذ الذي يعاني من هذه إلى مراكز المعوقين،كون التعليم حق دستوري لكل التلاميذ مهما كانت حالتهم وهي تعليمات تأتي امتدادا للمنشور الوزاري رقم 225 الذي وجهه وزير التربية السابق.
ويبلغ عدد التلاميذ ذوي الاحتياجات الخاصة المسجلين على المؤسسات التربوية حوالي 1000تلميذ موزعين ما بين الأطوار التعليمية الثلاثة.حيث يحتل الطور الابتدائي الصدارة كون غالبية تلاميذ هذه الفئة يجدون صعوبة في ظروف التمدرس ما يضطرهم إلى ترك الدراسة بسب الظروف المزرية التي يعانون منها، إضافة إلى النظرة الدونية لأقرانهم الذين يصنفونهم ضمن خانة المعتوهين وهذا راجع غالى غياب استراتجيه من قبل المعلمين الذين يساهمون في زيادة الهوة بين المتمدرس العادي والمعوق،من خلال بعض التصرفات.ومن المشاكل التي يعانيها التلاميذ غياب مرافقة نفسية خاصة،حيث تسجل هذه النقطة السوداء في العديد من المؤسسات التربوية التي تفتقر إلى مختصين يتابعون المسار التعليمي للتلاميذ،إضافة إلى مشكل الاندماج داخل المجتمع وغياب الأقسام المكيفة،ما يتسبب في إعاقة تعليم تلاميذ هذه الفئة .

اشكرك عبد الرؤوف على نشرك لهذا الموضوع والشكر ايضا لجريدة النهار التي ليس من عادتها تناول مثل هذه المواضيع الاجتماعية والتربوية الخاصة بشريحة بحاجة ماسة الى الاخذ بيدها ومنحها الرعاية اللازمة وخاصة من ناحية التكفل التربوي والدراسي.
ان الملاحظ في الميدان ومن خلال تجربتنا المتواضعة يمكن القول ان الاطفال ذوي الاعاقة بشكل عام والمعاقين عقليا على وجه التحديد يعانون فعلا من فراغ واضح وبين من حيث التكفل المدرسي وهذا الفراغ قد يعود الى عدة اسباب منها محتوى البرامج البيداغوجية المسطرة والمطبقة داخل المراكز البيداغوجية والتي اغلبها لا يعطي اهمية للجانب الدراسي وشبه الدراسي ،فمحور التربية الذهنية غالبا ما يقتصر على تلقين بعض المفاهيم الذهنية البسيطة والتي غالبا ما تقدم للاطفال الذين يعانون من اعاقة عقلية متوسطة بينما هناك من الاطفال الذين تتجاوز قدراتهم الذهنية هذا المستوى من المفاهيم وخاصة ذوي الاعاقة الخفيفة والفاشلين دراسيا .
ان اغلب هؤلاء الاطفال في اعتقادي كانوا ضحية عمليات التشخيص والتوجيه وايضا طبيعة البرامج البيداغوجية والتي اغفلت هذا الجانب الاساسي والذي يعد من الاهداف الرئيسية في عملية التكفل بالاطفال ذوي الاعاقة العقلية.
ان البرامج البيداغوجية داخل المراكز المتخصصة غالبا ما تركز على محاور فرعية وليست اساسية في عملية التكفل كأن يسطرو اهداف علاجية نفسية اثناء التكفل الجماعي وهذا في اعتقادي ليس من الصواب لان هذا الهدف من اختصاص المختص النفساني من خلال التكفل الفردي ، أو كأن يتم التركيز على اهداف نفسحركية فحسب او عمليات تصحيح النطق،أو الاهتمام بتنمية وتطوير الجوانب الحسية.....الخ.
لكن في اعتقادي أن الصحيح في تسطير البرامج البيداغوجية هو التركيز على تنمية وتطوير الجانب الذهني فهو المحور الاساسي والعمود الفقري في اي عملية تكفل، أما الجوانب الاخرى فهي مكملة ومساعدة على تخطي الطفل مشاكل اكتساب المفاهيم المعرفية والتي من بينها المعارف المدرسية والشبة مدرسية.
ان تطرقي لهذه القضية ليس بدافع الذاتية ولكن هناك من الاطفال من يملك امكانيات تمكنه وتؤهله من متابعة برامج مدرسية للعاديين وخاصة ذوي الاعاقة الخفيفة و المصابين باعاقة حركي imc