ما هوالفرق بينهما؟

لاحظت عندما كنت في مركز المعاقين بصريا شيئا ملفتا للانتباه ان المعاقين بالولادة متكيفون مع اعاقتهم يضحكون يدرسون بشكل طبيعي بينما المعاقين اثر حادث منطون على حالهم ولا يتفاعلون مع زملائهم الا الذين اصيبوا مثلهم باعاقة طارئة وعليه قمت بدراسة حول الاسباب الكامنة وراء ذلك ولكني لم اقتنع بها في الاخير فلقد توصلت في النتائج ان المعاقين بصريا من كلا الفئتين اي الاعاقة الولادية او المكتسبة ليسوا متكيفيين مع اعاقتهم مثل مايبدوا جليا للعيان انهم لايتقبلون اعاقتهم ويتعايشون معها بصعوبة لذلك اندهشت كيف انني اخطأت التقدير رغم ما جمعته من المصادر النظرية انه يوجد اختلاف بين المعاقين بالولادة والمعاقين بالاكتساب في التكيف كون الذي اكتسب الاعاقة لايمكنه ان يتقبل اعاقته بسهولة كونه راى العالم الخارجي اما الذي لم يرى ابدا يمكنه ان يتقبلها كامر قدري . المهم بحثي كان على عينة صغيرة ربما غير ممثلة للمجتمع الكلي وايضا هده علوم انسانية لا يمكن ان نعمم النتائج على كل الاشخاص .بقي شيء في خاطري وهو ان اعرف ما هو الشيء الذي يصنع هذا الاختلاف ؟ اهو الايمان ام التحدي والله اعلم

السلام عليكم
تحية مجددة وشكر جزيل على رغبتك في البحث من خلال مواضيعك الجميلة
فعلا ملاحظاتك الاولية في محلها فالمكفوف مند الولادة يتمتع بحيوية اكبر من الدي تعرض لحادث بعد الولادة وهنا احاول ان اجتهد في تفسيري الدي ربما يشاطري البعض فيه ويختلف معي البعض وهده طبيعة البحث العلمي خاصة في العلوم الانسانية
في اغلب الحالات الانعزال وغياب التفاعل مؤشر كبير لتعرض لصدمة نفسية وبالاخص في مرحلة مابعد الصدمة لين يكون فيه الفرد الصدوم في حالة عدم استقرار راجع الى غياب الاحساس بالامان وحالة الخوف من كل شئ يحيط به
من جهة اخرى فقدان البصر بعد الولادة هو صدمة كبيرة حتى وان كان الطفل صغير فان لحظة غياب البصر مرتبطة بجملة من التغيرات صعوبات حركية و تواصلية ونفسية واجتماعية . وفي اغلب الحالات نجد انه هناك غياب او اهمال لمساعدة الطفل في تجاوز مرحلة مابعد الصدمة ممى يجعل مدتها تطول هدا ما يجعل الطفل يتكيف مع حالة عدم الامان والخوف بتبني سلوك نعزالي او اندفاعي حسب خصوصية كل طفل
اما في حالة الطفل المولود فاقد للبصر ففي نظري لم يتعرض لصدمة نفسية انما تعرض لصعوبات في النمو خاصة الحركي بحيث ان اكتشافه لاعاقته تكون غالبا من الاسرة والمجتمع الدي يبداء في تعامل معه والحديث معه بانه غير قادر وانه معاق

اتمنى من الراغبين في الحث تناول موضوع الاعاقة كصدمة نفسية وهدا الفتح المجال او حث الجهات الوصية لتكوين هيئات متخصصة لتعامل مع مرحلة مابعد الصدمة لدى الاطفل دون ان ننسي العائلة الام والاب والاخوة الانه مهما كان زمن الاعاقة قبل اوبعد الولادة فان الصدمة النفسية توجد بنسب متفاوته لدى افراد الاسرة
وبما انه حاليا يوجد فرق متخصصة لتدخل في حالة الصدمة شكلة عبر كل الولايات /هده الفرق شكلة بعد زلزال بومرداس بعد ان استفاد اعضائها من تكوين في التدخل النفسي مابعد الصدمة النفسية / فاني اتسائل هل مجال تدخلها في الزلازل وفقط لمادا لايفتح المجال الاعضائها لتدخل في مثل الحالات

تحيات عبد الحليم "ابومعز"

السلام عليكم. اشاطرك الراي اخي الفاضل على ان الصدمة هو المتغير المسبب لحالة عدم التكيف اوعدم التوافق في حالة الاعاقة الطارئة وحتى الولادية وهنا بالتحديد يدخل دور المختعص النفساني الذي تحل ع_لى عاتقه مساعدة المعاق على اجتياز هذه المرحلة الخطيرة والتي تحدد مسار المعاق في التقبل وبالتالي التوافق اوالعكس . اذن مهمة المختص في مرحلة ما بعد الصدمة مصيرية على حياة شخص يحتاج الى ارشلد ومد يد العون .

السلام عليكم اشكر الكريمة على هدا الموضوع ولدي راي ان الاطفال المولودون بالاعاقة البصرية هل هم فعلا متكيفون اختي كيف حكمت عليهم انهم متكيفون هل الضحك والتحصيل الدراسي الجيد كافي للقول عليهم انهم متكيفون قصدي انه يظهر لك التكيف في امرين وعلاقاته مع الاخرين تعامله مع الاشياء ردة افعالهم اقول امام التطور الحاصل من حولنا فالطفل المعاق بصريا في وقت مضى ليس هو الطفل المعاق بصريا في هدا الوقت فيمكن للطفل المصاب بالاعاقة الولادية ان يعيش ويساير التطور يستعمل الحاسوب المكيف يطلع على الاحداث الجديدة ويتماشى معها السؤال كيف دلك او هل هو بالفعل متكيف ام يظهر لنا دلك اختي الكريمة اظن ان موضوعك قيم لكن مازال يحتاج الى كمية معتبرة من المعلومات في اماكن ومستويات مختلفة اتمنى لك التوفيق والله المستعان

اشكرك اختي الكريمة على هذا الموضوع الرائع و القيم
و من وجهة نظري فيما يخص الاعاقة البصرية الولادية و المكتسبة ففعلا هناك اختلاف بين الاثنين. و يكمن الاختلاف كما ذكرتي اختي كون الذي اكتسب الاعاقة لايمكنه ان يتقبل اعاقته بسهولة كونه راى العالم الخارجي اما الذي لم يرى ابدا يمكنه ان يتقبلها كامر قدري .......... اما الايمان و التحدي فهما وجهان مهمان لعملة واحدة الذي هي الاعاقة البصرية و لا يمكن التفريق بينهما
و المجتمع يلعب دور كبير في تقبل المعاق لاعاقته......... فكم من مكفوف منذ الولادة لم يتقبل فقدان بصره و كم من مكفوف فقد بصره في حادث راضي بما هو فيه.
فتقبل الافراد لهذا المعاق و تحسيسه بانه لا فرق بينه و بين غيره ستكسبه الامان و حب الحياة و الايمان بالقدر بخيره و شره.


تقبلواااااااا مروووووري

بالتوفييييييييق